سياسة

مفوض أممي: مجلس الأمن ما زال يظهر انقسامه تجاه القضية السورية

قال “فيليبو غراندي” المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مجلس الأمن ما زال يظهر انقسامه تجاه القضية السورية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي، اليوم الإثنين، في ختام زيارته للمملكة الأردنية التي بدأها أول أمس السبت.  

وأضاف “غراندي”: “مجلس الأمن ما زال يظهر عدم توحده وانقسامه إزاء القضية السورية. المنظمات الدولية لا زالت تعاني من جلب المساعدات لسوريا”.  

وتابع: “قبل بضعة أيام كان هناك وقف للقتال في حلب ولكننا لم نستطع أن نخلي الجرحى. وبغياب توقف الحرب فإن أزمة اللاجئين ستستمر”.  

وأوضح غراندي أن “الدول المحيطة بسوريا وصلت لمرحلة التشبع، ففيها 5 مليون لاجئ سوري، بخلاف نحو 6.5 إلى 7 مليون نازح داخل الأراضي السورية”.  

وفيما يتعلق بإعادة توطين اللاجئين السوريين، أوضح غراندي “عام 2016 قدمنا نحو 30 ألف ملف لأشخاص طلبوا التوطين، وفي نهاية العام سيغادر نحو 50 ألف إلى دول أخرى”.  

وعن النازحين السوريين العالقين في منطقة الساتر الترابي بين الأردن وسوريا (الرقبان)، قال: “سوف يتم التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة للوصول إليهم وتقديم المساعدات لهم. سمح الملك بدخول 20 ألف منهم خلال الأشهر الماضية وهم في مخيم الأزرق وتحت الفحص”.  

وأضاف “تناقشنا مع الأردن في أمرين هما كيف سيتم توزيع المواد الإغاثية عليهم؟ وكيف يمكن أن نعالج المرضى الذين يعانون من ظروف صحية صعبة؟”.  

واستطرد غراندي “سندخل في سنة جديدة وليس هناك ما يشير إلى أن الحرب السورية ستنتهي قريباً، وسنطلق نهاية العام الحالي نداء لإغاثة اللاجئين السوريين، ونعيد ذلك في شهر يناير 2017 من فنلندا، وسنجدد مؤتمر لندن”.  

وحول ما تشهده الموصل العراقية، أكد غراندي “سوف نعمل على توفير مأوى للنازحين، وهناك منظمات أخرى تعمل على هذا الموضوع، والمشكلة هي أننا لم نجد المساحة الكافية لهؤلاء النازحين حال خروجهم”.  

وأشار “في اللحظة الحالية ، تلقيت من العراق أن النزوح لم يبدأ من الموصل وإنما من المناطق المحيطة ، هناك 7500 نازح انتقلوا من تلك المناطق، و1000 شخص عبروا إلى شمال شرق سوريا”.  

ووصل “غراندي” الأردن يوم السبت الماضي، والتقى العاهل الأردني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وغيرهم من المسؤولين الحكوميين.  

كما التقى بعدد من العائلات السورية في العاصمة عمان وزار مخيم “الأزرق” الخاص باللاجئين السوريين.

وطن إف إم/ اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى