دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الخميس، إلى إجراء تحقيقات “عاجلة ونزيهة” في الهجوم الذي استهدف مدرسة في إدلب، ما أدى إلى استشهاد 28 بينهم 22 طفلاً.
وقال استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن “بان كي مون شعر بالصدمة إزاء التقارير التي أفادت بشن هجوم على مدرسة في قرية حاس، بمحافظة إدلب يوم 26 أكتوبر/تشرين أول الجاري”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “الأمين العام قال إن الهجوم قد يرقي إلى جريمة حرب إذا ثبت تعمده”. ويدعو إلى “للتحقيق الفوري والنزيه في هذا الهجوم والهجمات المماثلة ضد المدنيين في سوريا”.
وأوضح دوغريك أن هناك “خيارات عديدة لإجراء التحقيقات سواء عن طريق مجلس الأمن أو عن طريق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”.
ولم يؤكد المتحدث الأممي ما إذا كان الأمين العام يعتزم تشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في الهجوم وتحديد المسؤولية عنه.
تأتي هذه التصريحات، غداة ما أعلنه صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، حول غارات تعرضت لها مدرسة في إدلب، أمس الأربعاء، أدت إلى مقتل 22 طفلا و6 مدرسين.
وذكر بيان صادر عن الصندوق إن “الغارات التي استهدفت مدرسة ببلدة حاس، تعتبر الأسوأ الذي تتعرض له مدرسة منذ بدء الثورة في سوريا قبل حوالي 5 سنوات”.
ورداً على الاتهامات بأن طائرات روسية هي من نفذت القصف، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركي في تصريحات للصحفيين: “هذا خبر مروع، آمل أنه لا علاقة لنا بالأمر. يمكنني بسهولة أن أنفي علاقتنا بالأمر، إلا أنه علينا أن نسمع لما ستقوله وزارة الدفاع”.
وهو ما أكدته وزارة الدفاع الروسية التي نفت استهدافها تلك المدرسة، وفق ما أوردته قناة “روسيا اليوم” في نبأ عاجل على موقعها الإلكتروني”، مساء الخميس.
وطن إف إم/ اسطنبول