قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الخميس، إن مهاجمة المرافق والمستشفيات الطبية في حلب وإدلب، خلال الأيام الماضية “قد يرقي إلى جريمة حرب”.
ودعا في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، جميع الأطراف المعنية (لم يذكرها) إلى الوقف الفوري لإطلاق النار “ليس فقط في حلب ولكن في جميع أرجاء سوريا”.
وأفاد حق “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتكثيف القصف الجوي (لم يحدد مصدره) شرقي حلب وفي ريف حلب الغربي وإدلب، خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية”.
وتابع “بحسب ما ورد فإن هذه الهجمات أزهقت عشرات الأرواح (لم يذكر عددا) ودمرت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس، ومن بينها مرفقين طبيين هذا الصباح”.
ولفت المتحدث الأممي، إلى أن “مهاجمة المستشفيات والمرافق الطبية (في حلب وإدلب) – إذا ما تأكدت – فهي ترقى إلى جريمة حرب”.
وقال “نحن بحاجة ماسة أن يعمل أطراف النزاع من أجل التوصل الفوري لوقف إطلاق نار دائم وشامل، من أجل التخفيف من المستويات الضخمة من المعاناة التي يواجهها المدنيون، ليس فقط في حلب ولكن في جميع أنحاء البلاد”.
وفي الوقت الذي لم يحدد المسؤول الأممي المسؤول عن القصف، أفاد المسؤول في الدفاع المدني نجيب الأنصاري أن طائرات النظام وروسيا تقصف بشدة منذ يومين وبشكل متواصل أحياء حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة.ولفت الأنصاري، إلى أن القصف أسفر عن وقوع 94 شهيداً و150 جريح.
وتعرضت خمسة مستشفيات في سوريا (3 غربي حلب واثنتان في إدلب) لهجمات وقصف جوي خلال الفترة بين 13 و15 من نوفمبر/تشرين ثاني الحالي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها أنها وثقت وقوع 126 هجمة مشابهة للهجمات الخمس تلك بأنحاء سوريا خلال عام 2016.
وأمس الأول بدأت حملة جوية عنيفة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بعد هدوء نسبي في وتيرة القصف لنحو 20 يوماً.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.
وطن إف إم/ اسطنبول