أكد نائب رئيس الحكومة التركي، نعمان قورتولموش، الخميس، أن بلاده تبحث مع جميع الأطراف المعنية بما فيها روسيا، موضوع وقف إطلاق النار في مدينة حلب.
جاء ذلك خلال استضافة في إحدى البرامج على قناة الحكومية التركية “تي أر تي”؛ حيث أوضح قورتولموش، وهو المتحدث باسم الحكومة أيضا، أن “تركيا تقوم بما يقع على عاتقها من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في حلب”.
وأشار إلى أن الجانب التركي يجري مباحثات مع جميع الأطراف بشأن الأزمة السورية، مضيفا: “هناك مشاورات مع (أنغيلا) ميركل (المستشارة الألمانية)، وروسيا، وإيران، والجميع”.
وبخصوص فشل جهود الحل السياسي للأزمة السورية، أضاف قورتولموش أن “الأسباب الأساسية لعدم صدور نتائج عن طاولة السلام السورية، يكمن في أن الكل يحاول فرض عملية سلام تكون لصالحه، بالرغم من أننا نتحدث عن شعب مظلوم ضحّى على الأقل بـ600 ألف شخص، فينبغي على المجتمع الدولي إن كان صادقا في إقامة السلام، أن يحققه في الاتجاه الذي يبتغيه الشعب السوري”.
ولفت إلى وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين تركيا وروسيا فيما يتعلق بالمسألة السورية، غير أن تقديم موسكو ضمانات بشأن الوضع الإنساني في حلب ووقف إطلاق النار فيه، يعد أمرا مهما.
وأعرب قورتولموش عن قناعته بأنه في حال تمكنت أنقرة وموسكو من التفاهم بخصوص الضمانات، فإن وقف إطلاق النار بحلب، سيكون ممكنا في غضون وقت قصير تعقبه إطلاق عملية إنسانية.
منذ أسبوعين تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة المئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وطن إف إم/ اسطنبول