دعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، النظام بضرورة السماح للمدنيين المحاصرين شرقي حلب بالمغادرة دون خوف من أذى أو مضايقات، والسماح بوصول عمال الإغاثة الإنسانية بدون شروط .
جاء ذلك في بيان أصدره وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين.
وقال أوبراين “منذ الخميس فرّ آلاف المدنيين من شرقي حلب وهم لا يحملون معهم سوى ملابسهم على أجسادهم وأطفالهم على أكتفاهم”.
وذكر البيان أنه “خلال الـ 72 ساعة الماضية شهدت الأحياء الشرقية من حلب غارات وهجمات مكثفة وقصف وقتال من شارع لآخر ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين”.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه على سلامة الناس المعرضين للخطر في جميع أنحاء المدينة.
وتابع: “بالنسبة لأولئك المحاصرين في شرقي حلب، هناك شعور حقيقي بأن الموت صار وشيكا حيث يتكدس عشرات الآلاف من الأشخاص غير القادرين على الفرار من الحصار الذي يزداد خناقة من أي وقت مضى، ولابد من إجلاء مئات الحالات الطبية العاجلة”.
وأردف: “أكرر دعوتي لوقف فوري وحقيقي وشامل للقتال، ويتعين السماح للمدنيين بمغادرة شرقي حلب بسلام ودون خوف من أذى أو مضايقات، والسماح بوصول عمال الإغاثة الإنسانية وبدون شروط للذهاب إلى أي مكان في حلب لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها”.
ومضى: “نحن مستعدون تماما لتسهيل الإخلاء الطوعي والآمن للمدنيين الجرحى والمرضى والضعفاء من الجزء المحاصر من المدينة. وإذا لم يحدث ذلك، فسيلقي العديد من الناس حتفهم”.
وأكد ستيفن أوبراين في بيانه أن “سلوك الأطراف المعنية خلال الأيام المقبلة سيحدد مصير المدنيين في حلب. ويجب على تلك الأطراف اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وإنني أحثهم على استعادة مبادئ الإنسانية الأساسية وعلاج كل من الفارين من القتال بالاحترام والكرامة التي يستحقونها بما يتفق تماما مع القانون الدولي”.
ومنذ 15 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، تتعرض أحياء حلب الشرقية لقصف جوي وبري مكثف، من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له، بغطاء جوي روسي، بهدف استعادة السيطرة على مناطق بحوزة المعارضة منذ 4 سنوات.
وطن إف إم/ اسطنبول