قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن سيطرة النظام على مدينة حلب، لا يعني انتهاء الحرب في سوريا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس العموم البريطاني، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الأوضاع في مدينة حلب.
ولفت جونسون إلى أن سيطرة النظام على حلب لا يعني نهاية الحرب هناك، مؤكداً أن ثلثي مساحة البلاد ستبقى خارج سيطرة النظام.
واتهم جونسون موسكو بالمسؤولية عما يحدث في حلب، مشيراً إلى أن روسيا منعت إجلاء المدنيين من المدينة القابعة تحت القصف.
ولفت الوزير إلى أن نظام الأسد لم يسمح للأمم المتحدة بإيصال المواد الغذائية إلى المدنيين في حلب.
ودعا جونسون روسيا إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في سوريا، قائلاً “آمل أن تكون روسيا عقلانية، وتسهل مرحلة انتقال بدون الأسد، وإن هذا الطريق السلمي الوحيد لسوريا”.
ورداً على سؤال حول سبب عدم إلقاء بريطانيا مساعدات إنسانية من الجو للمدنيين في حلب، أجاب جونسون إن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، فأجواء المدنية تحت سيطرة روسيا.
وأردف جونسون “حتى وإن سمحت روسيا بإلقاء المساعدات جواً فإن القيام بذلك غير ممكن خشية من استهداف الجماعات المتطرفة في المنطقة للطائرات البريطانية”.
وبيّن الوزير أن تصويت البرلمان البريطاني في 2013، بعدم مشاركة مقاتلات بلاده بتنفيذ ضربات جوية ضد نظام الأسد في سوريا، أدى إلى افساح المجال أمام روسيا لملئ الفراغ الذي تركته بريطانيا، الأمر الذي أدى إلى تحجيم دورها بشكل كبير في المنطقة.
وطن إف إم/ اسطنبول