أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عدم انتهاء عمليات الإجلاء من شرقي حلب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة اليوم الجمعة، حيث قال جاويش أوغلو:”عملية الإجلاء مستمرة، وندرك بإن أعدادا كبيرة من الأشخاص يريدون مغادرة حلب، والذين تم إجلائهم مدنيون”.
ولفت جاويش أوغلو ، إلى تطرق رئيس بلاده رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الأربعاء الماضي، الى مقترح عقد مباحثات بين الأطراف المتصارعة في سوريا استنادا إلى أرضية جديدة، في العاصمة الكازاخية أستانا.
وأضاف بخصوص الاتصال الهاتفي: “اقترح بوتين لأردوغان خلال محادثتهما عقد لقاء بين ممثلي النظام والمعارضة في بلد ثالث وذلك عقب وقف إطلاق النار”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم، إنه اتفق مع الرئيس التركي، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس الأول، على مقترح لاستمرار محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، في العاصمة الكازاخية أستانا، استنادا على أرضية جديدة.
الثلاثاء الماضي، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية.
ويقضي الاتفاق إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ أمس الخميس، وبموجبه تم إجلاء عدد من المصابين والجرحى من حلب في حافلات إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب.
وجاءت هذه الخطوة بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام وحلفائه من المنظمات الإرهابية الأجنبية على أحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر، وأسفر عن مقتل وجرح المئات.
ويتوالى حاليا قدوم الجرحى من حلب إلى الحدود التركية، لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.
وطن إف إم/ اسطنبول