شدد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، على وجوب سحب العناصر المعرقلة بين الفينة والأخرى لعملية الإجلاء من حلب، وضبطها.
جاء ذلك خلال مشاركته في إحدى البرامج على قناة “تي في نت” المحلية، اليوم الإثنين، حيث قال قورتولموش: “أدنى ما يمكن القيام به، هو إنقاذ ما تبقى من المدنيين في حلب، التي ماتت فيها الإنسانية”.
وأضاف: “ينبغي على وجه السرعة إبعاد وضبط العناصر التي تحاول عرقلة عمليات الإجلاء من حلب من خلال شنها الهجمات، وينبغي على الجهات الداعمة لها أن تسحبها من تلك المنطقة من أجل مواصلة الإجلاء”.
وأكد على وجوب أن يضع المجتمع الدولي كل ثقله لضمان إجلاء المدنيين من أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل النظام والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الداعمة له.
وجدد مواصلة بلاده جهودها من أجل فتح ممرات إنسانية في حلب، قائلا: “تركيا تقوم بدور مراقبة الاتفاق الذي توصلت إليها المعارضة وروسيا نيابة عن النظام، إلا أنه للأسف في الوقت الذي جرى تأمين عمليات الإجلاء، قامت عناصر خارج السيطرة بشن هجمات على المدنيين خلال مغادرتهم”.
وأشار إلى قيام أطراف (لم يسمها) بتأجيج الصراعات الطائفية في كل مكان بالمنطقة، مبينا أن تركيا تشدد على وجوب الانتباه إلى هذا الموضوع .
وجرت مفاوضات، السبت الماضي، بين المجموعات الإرهابية الموالية للنظام والمعارضة السورية، برعاية تركية روسية، أفضت لاتفاق جديد أمس الأحد، ينص على إجلاء سكان حلب المحاصرين مقابل إجلاء 4 آلاف من سكان كفريا والفوعة من الأطفال والمرضى والجرحى.، بحسب مصادر المعارضة.
وبدأت الخميس الماضي، عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة له، وذلك تنفيذا لاتفاق سابق تم التوصل إليه بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة.
لكن الاتفاق الأول واجه عراقيل من قبل النظام السوري، الذي يضع شروط جديدة للاستمرار في تنفيذه، ما أدى لتوقفه حتى توصلت الأطراف لاتفاق الأمس.
وطن إف إم/ اسطنبول