سياسة

كي مون يسلم مجلس الأمن تقرير لجنة التحقيق بشأن هجوم “أروم الكبرى”

سلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الخميس ملخصا تفصيليا لتقرير لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حادث استهداف القافلة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في بلدة أروم الكبرى قرب مدينة حلب، يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي.

أعلن ذلك فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم كي مون خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال “حق” للصحفيين: “قام بان كي مون اليوم بتسليم ملخص تفصيلي لتقرير لجنة التحقيق الخاصة بالهجوم على قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في أروم الكبرى بسوريا يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي”.

وأوضح أن “التحقيق خلص إلى أن الهجوم في أوروم الكبرى تم شنه من الجو من أكثر من طائرة من مختلف الأنواع”.

وأضاف: “التقرير أشار إلى أن طائرة تعمل كجزء من قوات التحالف الدولية وطائرة تابعة للاتحاد الروسي وطائرة تابعة لقوات بشار الأسد هي الوحيدة التي لديها القدرة اللازمة لتنفيذ هجوم من هذا النوع. وبما أن أي طرف لم يقدم ادعاء بتورط طائرة قوات التحالف الدولية، خلص التقرير إلى أنه من غير المرجح على الإطلاق تورط التحالف في الحادث”.

وفي 19 سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل 10 أشخاص على الأقل وأُصيب 22 آخرون بجروح في غارة جوية استهدفت قافلة تحمل مساعدات من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في بلدة أورم الكبرى، غرب محافظة حلب.

وفجر الخميس، أعلنت لجنة التحقيق الأممية أن الهجوم الذي تعرضت له القافلة كان نتيجة غارة استمرت نحو 30 دقيقة، وجرى خلالها إطلاق ذخائر يمكن أن تكون عبارة عن صواريخ وصواريخ موجهة وقنابل صغيرة.

وأكدت اللجنة أنها وإذ تمكنت من تأكيد أن ما جرى للقافلة “ناجم عن هجوم جوي، إلا أنه تعذر تحديد الجهة أو الجهات التي نفذته”.

وبهذه النتيجة، يكون محققو الأمم المتحدة قد نفوا ما أكدته في حينه روسيا من أن القافلة تعرضت لقصف بري من منطقة كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، وليس لغارة جوية.

وكانت واشنطن وموسكو نفتا أي ضلوع لهما في الغارة.

وذكرت اللجنة أنها تلقت تقارير تؤكد أنه من “المرجح جدا” أن تكون مروحيات وثلاث طائرات حربية سورية هي المسؤولة عن شن الغارة بمشاركة طائرة روسية.

ولكنها لفتت إلى أنها لم تتمكن من الحصول على بيانات تؤكد صحة هذه التقارير مما يحول دون تأكيدها أو نفيها.

وفي 21 أكتوبر/تشرين أول الماضي، عيّن كي مون الجنرال “أبهيجيت جوها”، وهو عسكري هندي متقاعد، رئيسا للجنة التحقيق الدولية بشأن الهجوم الذي تعرضت له القافلة الإنسانية.

وطن إف إم/ اسطنبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى