في مقدمتهم بوتين.. أردوغان يشكر الداعمين للتهدئة في سوريا

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، مساء الخميس، مع نظيره الكوسوفي هاشم تاتشي في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف قائلاً: “أشكر كافة الجهات الداعمة لعملية وقف إطلاق النار في سوريا وفي مقدمتهم صديقي العزيز السيد بوتين”.

وأكد أن تركيا ستواصل بذل الجهود من أجل إحلال السلام والاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة.

وأردف في هذا الصدد: “الأطراف تعهدت بوقف الهجمات المسلحة بما فيها الجوية، وعدم توسعة مناطق سيطرتها على حساب بعضها، والمنظمات المصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن مستثناة من الاتفاق”.

وقال أردوغان إن مفاوضات “أستانة” (بين المعارضة ونظام بشار الأسد المزمع عقدها لاحقًا) ليست بديلاً عن مباحثات جنيف، وإنما هي مكمل وداعم لها، وعلى جميع الأطراف الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن تركيا وروسيا ستراقبان إلتزام الأطراف بوقف إطلاق النار في سوريا، إلى جانب بلدان (لم يذكرها) لها نفوذ على مجموعات في الميدان.

وقال: “نقف اليوم وجهًا لوجه أمام فرصة وقف نزيف الدم في سوريا ووضع حد للخلافات بالطرق السياسية”، داعيًا إلى عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية.

وأشار أردوغان إلى تعهد الأطراف المشاركة في الاتفاق بالالتزام بتطبيقه، وقال: “بالطبع فإن التنظيمات المدرجة على لائحة مجلس الأمن الدولي للإرهاب خارج الاتفاق، وتركيا ستواصل بنفس الحزم مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، حتى تضمن حماية أرواح مواطنيها، ولن تقدم تنازلات في هذا الإطار”.

وتابع مشددًا: “نذكر على الدوام رقم 600 ألف (في إشارة لضحايا الحرب السورية)، ولكن في الحقيقة هذا الرقم فوق الـ600 ألف، وأنا أقول إنه مليون”.

كما أعرب الرئيس التركي عن أمله في أن يجلب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الخير للسوريين وللإنسانية جمعاء.

وأكد أن بلاده لا تفرق بين تنظيمات إرهابية مثل “غولن” و”بي كا كا” وذراعها السوري “ي ب ك”، و”د ه ك ب ج” و”داعش”.

وأضاف أن تركيا تكافح هذه التنظيمات في الداخل والخارج، وستواصل ذلك، وأن تلك التنظيمات ستدفع في إطار القانون ثمن إزهاقها لأرواح الأبرياء.

وتعهد الرئيس التركي بملاحقة قادة وعناصر التنظيمات الإرهابية الدموية، وأضاف: “لأن الخائن خائن في كل مكان، والإرهابي إرهابي في كل مكان”.

وطن إف إم/ اسطنبول