علي مملوك برفقة وليد المعلّم في إيران
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، أن اللواء علي مملوك سيكون في عداد وفد وزير خارجية الأسد وليد المعلم، الذي سيزور طهران اليوم.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إضافة إلى لقاء سيجمع بين وليد المعلم وأحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، إن لقاء آخر سيجمع بين اللواء علي مملوك وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ويشغل اللواء علي مملوك، منصب رئيس مكتب الأمن الوطني، في نظام الأسد، ويشرف في شكل مباشر، على أجهزة أمن النظام. وعيّن في منصبه الأخير عام 2012. بعدما كان شغل منصب مدير أمن الدولة.
ومملوك شخصية استخباراتية مقرّبة من الأسد، خصوصاً أنه من الضباط الذين أسسوا المخابرات الجوية، والتي تبوّأ فيها مناصب مختلفة. ويعتبر من ضباط الأسد الذين ساهموا بقمع الثورة السورية منذ الأيام الأولى لولادتها، الأمر الذي أدى لإدراج اسمه على قائمة العقوبات الأميركية والاتحاد الأوروبي عام 2012.
وجاء تعيينه في منصبه الأخير، بعد عملية تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق بتاريخ 18 تموز/يوليو 2012، خلفاً لهشام بختيار الذي قتل بالتفجير هو ووزير دفاع الأسد داوود راجحة، وصهر الأسد اللواء آصف شوكت، والعماد حسن تركماني. واعتبر تفجير مكتب الأمن القومي، أكبر عملية أمنية يتم تنفيذها ضد نظام الأسد، بعد قيام الثورة السورية لإسقاطه عام 2011.
وتأتي زيارة وزير خارجية الأسد ومملوك، إلى طهران اليوم السبت، بعد الإعلان عن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيّز التنفيذ، الجمعة، والذي أبرمته روسيا وتركيا مع فصائل سورية معارضة. وأعلن نظام الأسد التزامه بما ورد في هذا الاتفاق.
ويترك اتفاق وقف الأعمال القتالية، على مجمل أراضي سورية، أسئلة حول مصير الميليشيات الإيرانية التي تقاتل في سوريا إلى جانب الأسد، ومدى التزامها بالاتفاق السابق، خصوصاً أن تلك الميليشيات تخضع لأوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، وتنتشر في مجمل الأراضي السورية، وتورطت مع الأسد بقتل السوريين، وساهمت بصناعة وترويج خطاب سياسي يوقع الفتنة والتفريق بين أبناء الشعب السوري الواحد.
وفي سياق متصل بانخراط الإيرانيين في الأزمة السورية، على المستوى الميداني، بالقتال إلى جانب الأسد، رفض مسؤول في الحرس الثوري الإيراني الإفصاح عن ما سمّاه “التكتيكات الميدانية القادمة” في سوريا. فقد قال العميد رمضان شريف، مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، في حوار لوكالة “تسنيم” الإيرانية: “بوصفي أحد مسؤولي حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، يمكنني القول: ليس هناك مجال للحديث عن التكتيكات الميدانية القادمة في سوريا” إلا أنه أضاف: “لكن يمكنني القول إن جميع هذه التكتيكات تصب في نهاية الأمر في مواجهة الكيان الصهيوني”. على حد زعمه.
وكالة الأسد “سانا” التي نشرت خبراً عن تصريحات شريف، السبت، لم تنقل تصريحه الذي تحدث فيه عن “تكتيكات قادمة” في سوريا لم يفصح عنها، بل اكتفت بالقول إنه تحدث عن “وحدة التراب السوري” و”منع التقسيم”، وسوى ذلك.
يذكر أن موقفاً إيرانياً معلناً من اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، جاء على لسان وزير خارجية إيران الذي قال في تغريدة له: “وقف إطلاق النار في سوريا إنجاز كبير” إلا أنه أضاف على ترحيبه بالاتفاق، دعوته لـ”تعزيز” هذا الاتفاق بما سمّاه “استهداف جذور الإرهاب”. على حد قوله الذي نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية بتاريخ 29 من الجاري.
وكالات/ وطن إف إم