“غوتيريس” يعرب عن تقديره لدعم تركيا وقف إطلاق النار في سوريا
قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تعازيه للحكومة والشعب التركيين، لضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، وآخرها اعتدائي إزمير أمس، وإسطنبول، ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، الجمعة.
وقال دوغريك إن “الأمين العام ناقش مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (خلال اجتماعه أمس الخميس بمقر المنظمة الدولية بنيويورك)، الوضع في سوريا”.
وأفاد المسؤول الأممي، أن السيد غوتيريس أعرب (خلال اللقاء) عن امتنانه من استضافة تركيا 2.8 مليون لاجئ سوري، كما أعرب عن تقديره لدعم أنقرة لوقف إطلاق النار، والتزامها بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من تعليقات وزير الخارجية التركي أمس حول مفاوضات أستانة، قال “دوغريك” للصحفيين “نحن سعداء بما سمعناه من وزير الخارجية التركي، والأمم المتحدة تدعم المفاوضات (المزمعة) في أستانة، لكننا لم نتلق حتى الآن دعوة للمشاركة”.
وأمس الخميس، صرّح وزير الخارجية التركي للصحفيين بمقر المنظمة الدولية، أن “مفاوضات أستانة، جزء من العملية السياسية القائمة، وأن استيفان دي ميستورا (المبعوث الأممي إلي سوريا) سيشارك فيها”.
يذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بعد موافقة النظام والمعارضة، على تفاهمات روسية – تركية بهذا الخصوص.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في “أستانة” عاصمة كازاخستان، برعاية أممية – تركية -روسية، قبل انتهاء يناير/ كانون الثاني الجاري.
وعلى صعيد آخر، قال دوغريك، إن “الأمين العام ناقش أيضا مع وزير الخارجية التركي، القضية القبرصية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر بشأنها في جنيف يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري”.
وأردف قائلا “لقد شدد الأمين العام على ضرورة إيجاد حلول مقبولة للطرفين، تعالج شواغل الطائفتين كما أعرب عن أمله في أن يبرهن الطرفان جميع على الإبداع الضروري في البحث عن حلول مبتكرة”.
كما “أعرب الأمين العام عن تقديره أيضاً، لالتزام تركيا ودعمها من أجل التوصل إلى شاملة للقضية القبرصية”، بحسب المتحدث الأممي.
والخميس التقى جاويش أوغلو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع “نقترب من المرحلة الأخيرة فيما يتعلق بقبرص (..) يعمل الطرفان والأمم المتحدة بشكل بناء”.
وأضاف جاويش أوغلو “لا تزال هناك عدة مشاكل، سيستمر الطرفان في عقد لقاءات لمناقشة تلك المشاكل قبل اجتماع جنيف بين 9 و11 من الشهر الجاري (يناير)، وفي الثاني عشر من الشهر يلتقي الطرفان والدول الثلاث الضامنة (تركيا وبريطانيا واليونان) والاتحاد الأوروبي، لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بالقضية”.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.
وبوساطة أممية، استؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة، في 15 مايو/ أيار 2015، والتقى بموجبها الرئيس أقنجي ونظيره الرومي في مكتب الأمم المتحدة للنوايا الحسنة بالمنطقة المحايدة بين الطرفين، برعاية اسبن بارث، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القبرصية.
وطن إف إم/ اسطنبول