انطلاق اجتماع المانحين التاسع لسوريا في الكويت
انطلق اليوم الإثنين في العاصمة الكويتية، الاجتماع التنسيقي التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم سوريا، بمشاركة ممثلين عن دول الجوار السوري، والبنك الدولي، ومنسقي الأمم المتحدة.
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الكويت، عبد الله المعتوق، قال في كلمة له خلال الافتتاح إن “الاجتماع يهدف إلى مواصلة بحث الأوضاع والمستجدات الإنسانية في سوريا، وتفعيل خطط الاستجابة وتعبئة الموارد وحشد الطاقات خلال الفترة المقبلة”.
أضاف أن الاجتماع يتابع “بحث آخر مستجدات الوفاء بالتعهدات التي أقرت في المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي عقد بلندن في فبراير/شباط الماضي وبلغت 10 مليارات دولار”.
وأوضح المعتوق أن “الاجتماع يعقد بعد أسابيع قليلة من متابعتنا للأهوال والمشاهد المؤسفة من القتل اليومي للأطفال والنساء والتجمعات المدنية والتدمير المتواصل للأبنية السكنية والمشافي والبنى التحتية والمنشآت المدنية والمرافق الحيوية، شرقي مدينة حلب”.
وأشار أنه “على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار فإن عمليات القتل اليومي ما زالت مستمرة ومعاقبة مئات الآلاف من المدنيين بالحصار أو التهجير القسري، فهناك استهداف ممنهج بفعل الهجمات المستمرة للبنية التحتية والخدمات الأساسية”.
وأضاف “أنه وفقاً لأرقام وإحصائيات الأمم المتحدة فقد أجبرت تلك الممارسات الجائرة، نصف الشعب السوري على مغادرة منازلهم ونزوح 6 ملايين و500 ألف شخص في الداخل، ما جعل سوريا تشكل أكبر أزمة نزوح على الصعيد العالمي”.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله في كلمته إن “الاجتماع يعقد في ظل استمرار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بتبعاتها الحاصدة لأرواح الأشقاء، المدمرة لبقايا وطنهم، المحطمة لمستقبل أجيالهم، والمشتتة لأوصال أسرهم”.
وأضاف أن “الكارثة حصدت أرواح أكثر من 400 ألف نسمة، وشردت أكثر من 11 مليون، ما يزيد من مسؤوليات المجتمع الدولي”.
بدوره، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أحمد المريخي، في كلمته “استضافة دولة قطر الاجتماع القادم لمجموعة كبار المانحين، لمتابعة الحوار حول اتباع نهج متكامل لتحقيق الاستجابة الإنسانية والإنمائية الفاعلة”.
وأضاف أنه “بالنظر العام للاحتياجات الإنسانية العالمية عام 2017، فإنها ستبلغ ما يعادل 22.2 مليار دولار أمريكي، لحوالي 128.6 مليون شخص (…) وهذا يتطلب من الدول والجهات أن تكون أكثر سخاء في التعاطي مع هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية البائسة”.
وأوضح المريخي أنه “على صعيد الاحتياجات الإنسانية في سوريا، فمازلنا أمام كارثة إنسانية شاملة، والأرقام تجسد المأساة، إذ أن الاحتياجات الإنسانية للاستجابة للأزمة تبلغ حوالي 2.3 مليار دولار أمريكي، و4.69 مليار دولار لتغطية خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2017”.
وأشار إلى “وجود 13.5 مليون سوري بحاجة الى المساعدات الإنسانية، وأكثر من 12.8 مليون شخص في سوريا بحاجة الى المساعدة الصحية، و4.3 مليون شخص بحاجة إلى المأوى، 3.8 مليون منهم يعانون من نقص الاحتياجات الملحة والعاجلة”.
ويُعقد الاجتماع التنسيقي الذي تستضيفه الكويت، للدورة التاسعة على التوالي ليوم واحد، ويشارك فيه عدد من ممثلين الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي: تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وممثلين عن البنك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية.
وطن إف إم/ اسطنبول