سياسة

وائل علوان لوطن اف ام الإحباط وعدم التفاؤل يسود جنيف 4

أفاد وائل علوان المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة في جنيف 4 بتصريح خاص لوطن اف ام استمرار اليوم الثالث من المفاوضات في ظل مناخ معدوم من إمكانية المضي في المسار السياسي وخاصة أن القرارات الأممية تنص على أنّ المسار السياسي يجب أن يسير بالتوازي مع وقف إطلاق النار على الخريطة السورية الأمر الذي لم يلتزم به نظام الأسد.

وقال علوان “أن نظام الأسد لم يلتزم بوقف إطلاق النار لا 29/12/2016 ولا في اجتماع استانا 1 ولا استانا 2 ولم تستطع روسيا الضامنة لنظام الأسد أن تغير من هذه العقلية أو من الإمعان في الحل العسكري”.

وأضاف علوان ” هذا الإمعان في الحل العسكري سيقوض جميع الجهود السياسية والدبلوماسية ويضع المسار السياسي في مناخ غير ملائم”.

كما قال علوان ” والأمر الثاني أن إصرار نظام الأسد على قصف المناطق المحاصرة والتشديد على حصارها ونذكر اليوم مجازر مروعة تحدث في دوما إثر استهدافها بأكثر من عشر غارات جوية، حي تشرين أعلن كمنطقة منكوبة، القابون وبرزة لم يتوقف القصف عنهما، حي الوعر في حمص الذي يشهد حصاراً مطبقاً بالإضافة إلى تصعيد عسكري كبير جداً خصوصاً أن الفصائل في حي الوعر ملتزمة باتفاقيات أستانا وما قبلها”.

وعن أجواء جنيف تحدث علوان أن جواً من الإحباط وعدم التفاؤل يسود على جنيف 4 والذي ما زال حتى اليوم يناقش الأمور الإجرائية ولم يدخل في صلب العملية التفاوضية “.

كما أن دي مستورا التقى بوفد النظام ووفد المعارضة، ولديه جولات استشارية وقدم ورقة طرح فيها عدة نقاط منها إجرائية ومنها تتعلق بتقسيم الملفات التفاوضية إلى سلال بحيث تتم تشكيل لجان وتقسيم كل سلة منها على حدى بحيث لا تعرقل أي سلة تفاوضية سلة أخرى، كما أنه من المفترض أن يكون هناك لقاء بين دي مستورا والجعفري الذي لم تظهر عليه أي جدية في المفاوضات وأحال ورقة دي مستورا بالحقيبة الدبلوماسية إلى دمشق ليأتي الرد، بحسب علوان.

وختم علوان تصريحه ” كنا قد أثنينا على التصريحات بأن جنيف 1 والقرار الأممي 2118 والقرار الأممي 2254 هي أجندة اجتماعات جنيف 4 كما أكد دي مستورا في الجلسة الافتتاحية، ولكن لا بد على المجتمع الدولي وعلى الدول الأعضاء أن يكّونوا ضغط أكبر لإلزام الأسد وإلزام روسيا وذلك لخلق جو حقيقي لعملية سياسية تفاوضية”.

وكشفت الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، للأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف 4، أن الأخير وضع مقاربة جديدة لعملية الانتقال السياسي في سوريا تقترح بحث قضايا التفاوض بالتزامن.

وتحدثت الوثيقة عن تأكيد دي مستورا على أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (المتضمن لمسائل الحوكمة والدستور والانتخابات) هو أساس للمحادثات الجارية.

وذكرت أن القرار الدولي يتضمن تشكيل حكم موثوق شامل غير طائفي، وجدول زمني لصياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات حرة نزيهة تجري تحت رقابة الأمم المتحدة ومتوافقة مع الدستور الجديد.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى