قال لواء أمريكي متقاعد، يقدم استشارات لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سلم وزارة الخارجية الروسية مسودة مشروع أمريكي حول إقامة “مناطق آمنة” في سوريا بدءا من طرطوس واللاذقية.
وقال اللواء بول فاليلي في مقابلة مع وكالة “انترفاكس”، نشرت الأربعاء 1 مارس/آذار، إنه أعد هذه المسودة وهي حاليا قيد الدراسة في البيت الأبيض.
وتابع أنه خلال زيارته الحالية إلى موسكو، اجتمع الاثنين الماضي، مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، وسلمه نسخة من هذه المسودة.
وتابع فاليلي أن واشنطن لم تصادق بعد رسميا على الخطة حول “المناطق الآمنة”، لكنه شدد على أن “العمل جار في هذا الاتجاه”.
وحسب رؤية فاليلي، يجب الشروع في إقامة “المناطق الآمنة” من غرب سوريا، وتحديدا من طرطوس، حيث مركز التموين المادي التقني التابع للأسطول الحربي الروسي، ومن اللاذقية. وأكد أن تنفيذ هذه الخطة ممكن فقط شريطة ضمان هدنة مستقرة في سوريا، معربا عن أمله في بدء إقامة المناطق الآمنة في العام الجاري.
وتابع فاليلي أنه يجب أن تحظى هذه الخطة بتأييد الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية. وأوضح أن الحديث يدور عن “مبادرة إنسانية” تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم.
يذكر أن فاليلي شارك الثلاثاء في مؤتمر علمي حول التطورات بالشرق الأوسط، نظمه نادي “فالداي” الدولي في موسكو، حيث أعرب عن أمله في توصل موسكو وواشنطن إلى توافق حول تسوية الأزمة السورية في غضون 3 أشهر.
وأوضح قائلا: “أشتغل حاليا على إعداد مفاجأة لكم جميعا. ولا يمكنني أن أكشف لكم عنها الآن. عليكم انتظار 90 يوما، لتعرفوا ماذا سيحصل بين الولايات المتحدة وروسيا”.
وشدد الخبير على ضرورة أن تتعاون روسيا والولايات المتحدة مع السعودية ومصر ودول أخرى من أجل إطلاق عملية نهضة حقيقية بسوريا.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا حول اللقاء بين بوغدانوف وفاليلي، موضحة أن الحوار ركز على مستجدات الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سبل تجاوز الخلافات بين السنة والشيعة في المنطقة، وآفاق التعاون الروسي الأمريكي للمساهمة في تسوية الأزمة السورية في أقرب وقت.
تجدر الإشارة إلى أن فاليلي يترأس صندوق “انهضي أمريكا” ومجموعة “التراث” للاستشارات في مجال الأمن القومي.
وفاليلي هو أحد خبراء نادي “فالداي” الذي يشارك فيه سياسيون وعلماء ودبلوماسيون من أكثر من 25 دولة.
وكالات/ وطن إف إم