سياسة

المعارضة تصف لقاءها مع ممثل روسيا بجنيف4 بأنه “جيد”

وصفت المعارضة السورية في محادثات جنيف4، الاربعاء، لقاءها مع نائب وزير الخارجية الروسي غيتالي غاتيلوف بأنه “جيد”.

وقالت إنها طالبت بنقل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مطلبها بالضغط على النظام للالتزام بوقف إطلاق النار.

وعقب انتهاء اللقاء أفاد يحيى قضماني، نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، “اللقاء كان صريحا، ووضعنا الروس أمام مسؤولياتهم حول عدة قضايا، أهمها دعمهم لمؤتمر جنيف، وتأكيدهم على عملية الانتقال السياسي”.

وأوضح قائلا “أكدنا لهم أن ضمانتهم في أستانة (وقف إطلاق النار) ليس لها أي قيمة أمام النظام الذي يقوم بعمليات إجرامية، وأكدنا لهم أننا ملتزمون بالعملية السلمية، وشعبنا يريد موقفا قويا يثبت أن روسيا فعلا شريك وضامن لهذه الاتفاقيات”.

وحول طلبهم بإجبار النظام على الخوض في العملية التفاوضية بجنيف، لفت إلى أن الروس “قالوا إنهم يعملون بقوة لإجبار النظام، أو لفرض إرادتهم عليه، ويحاولون، ووعدوا أن ينقلوا طلبنا (المعارضة) برسالة تصل إلى بوتين، ليتخذ قرارات لوقف هذه الأعمال الشنيعة التي تتم خلال فترة المفاوضات”.

وشدد على أنهم قالوا “في نفس الوقت الذي يجتمعون فيه مع نائب وزير الخارجية الروسية، هناك طائرات تقصف في سوريا، ويجب اتخاذ موقف واضح من القيادة الروسية حول الضمانة التي قدموها، حول وقف إطلاق النار، والأعمال العدائية”.

وجدد تأكيده على أن المعارضة مستمرة في العملية السياسية، بشرط مناقشة الانتقال السياسي، وفق الأطر التي وجد فيها بيان جنيف1 عام (2012).

وحول رد فعل غاتيلوف على مطالبهم، أفاد بأنه “تفهم كثيرا من القضايا، ولكن هذه الأمور تحتاج لمزيد من الوقت لكي تظهر نتائجها”، وفق تعبيره.

وكشف أن “هناك عشرات المطالب التي قدموها، منها أن يكون الروس حياديين وليسوا عدائيين، وأن يضغطوا ويكونوا ضامنين للحل السياسي، وأن يقفوا مع المعارضة لمكافحة الإرهاب، ويخرجوا من سوريا كل الفصائل المذهبية التي ستدمر المجتمع، وكل قضايا الشعب السوري”.

وعن موضوع الإرهاب وأولوية مناقشته، وإصرار الروس والنظام على تناوله كأولوية، قال “شرحنا له أن الإرهاب حجة يستخدمها النظام، الإرهاب موضوع غير تفاوضي، بل مسؤولية دولية، حسب القرار 2254، فالدول التي كتبت القرار، هي المسؤلة عن مكافحة الإرهاب، فهو ليس موضوع تفاوض، بل مشكلة دولية”.

أما عن الفيتو الروسي الصيني أمس ضد مشروع قرار غربي لمعاقبة النظام لاستخدامه الكيميائي، أشار قائلا “قدمنا احتجاجا شديد اللهجة، وقال لهم ما هو المغزى أن تقوم دولة عظمى(روسيا) باستخدام الفيتو على قرار إدانة واضح من المجتمع الدولي، فأوضح(غاتيلوف) أن القرار كان له إشكال ولهم أسبابهم الخاصة”.

ونفى أن “يكونوا قد ناقشوا مصير الأسد” في هذا اللقاء.

ولفت إلى أن غاتيلوف “استمع وكان إيجابيا”، فيما اكتفى رئيس وفد المعارضة نصر الحريري بالقول عند دخوله فندق إقامة المعارضة أن “اللقاء كان جيدا”.

ومساء الأمس، زار الموفد الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وفد المعارضة في مقر إقامتهم، في تكثيف للمشاورات بين الأطراف السورية، فيما التقى وفد النظام أيضا في المقر الأممي لليوم الثاني على التوالي، دون الإدلاء بأي تصريح.

ومنذ الخميس الماضي تتواصل المفاوضات، في مدينة جنيف السويسرية، برعاية الأمم المتحدة، للبحث عن حل للصراع الدائر بين قوات النظام والشعب السوري منذ نحو 6 أعوام، والذي أسقط أكثر من 310 آلاف قتيل، وشرد ما يزيد عن نصف السكان، البالغ عددهم قرابة 21 مليون نسمة، فضلا عن دمار مادي هائل.

وطن إف إم/ اسطنبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى