سياسة

اختتام “جنيف4” حول سوريا باجتماعات “بنّاءة” وجولة جديدة خلال آذار

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس الجمعة، إن اجتماعات مفاوضات جنيف4 حول سوريا، كانت “صعبة للغاية ولكنها بناءة”.

وبين أنه تم التوصل إلى جدول أعمال “واضح” يتضمن 4 ملفات بين ممثلي النظام والمعارضة في جنيف، لافتاً إلى أنه يخطط بناءا على تلك المناقشات دعوة الأطراف لجولة خامسة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام مفاوضات جنيف4، أمس الجمعة.

وأضاف دي ميستورا: “كانت فترة كثيفة من العمل، وصلنا إلى نهاية الجولة الرابعة من المحادثات”.

وأشار إلى أن “التفاعل معه كان بشكل إيجابي، ولم تكن الاجتماعات دائما باليسيرة، بل كانت صعبة، لكنها بناءة”.

وعن جدول الأعمال الذي خرجوا بين أنه يتكون من 4 سلال تشكل جدولاً واضحاً للعملية التفاوضية، هي تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر يليها صياغة الدستور، والثالثة تتضمن انتخابات في سوريا خلال 18 شهراً بإشراف أممي.

أما السلة الرابعة، فلفت إلى أنها أُضيفت لاحقاً بناء على طلب وفد النظام، وتركز “على مكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية، والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين”.

ونوه إلى أنهم “ناقشوا بالفعل مضمون السلال، بفضل الأفكار التي قدمتها الأمم المتحدة”.

وأوضح أنه تم “الاتفاق على منهجية، حيث سيتم معالجة السلال الأربع بشكل متوازي”.

وتابع: “رغم أن الهدف النهائي هو الاتفاق على مفاوضات مباشرة، إلا أننا لاحظنا في جنيف وأستانة، أنه ربما من الأجدى أن نستمر بالمناقشات غير المباشرة كما أجريناها هنا”.

دي ميستورا كشف أنه “ينوي في الأيام المقبلة الذهاب إلى نيورك، لتقديم إحاطة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، وعلى أساس الإشارات التي سيقدمها ينوي دعوة المشاركين لجولة خامسة في آذار/مارس الحالي، ونعتقد أن الجميع على استعداد لمناقشة السلال الأربع”.

واستطرد: “القطار في المحطة جاهز، يحتاج للمحرك والسرعة، وهي أمور بين أيدي المشاركين في جنيف”.

وأردف” لا يزال هناك أناس خارج سوريا وداخلها يعتقدون أن هناك خيار عسكري، هذا وهم، الحل لا يكون إلا عبر حل سياسي يراعي تطلعات الشعب المشروعة”.

وأشار إلى أن “الوفد الروسي الرفيع في جنيف كانت مصلحته دفع جنيف لإيجاد الزخم اللازم للمفاوضات، لأن أستانة رهينة جنيف، وليس العكس، وهما متكاملتان، نجاح استانة يعني ترسيخ وقف إطلاق النار، مما يعني محادثات مفيدة”.

ومضى بقوله: “وإن لم تكن هناك محادثات مفيدة، فإن وقف اطلاق النار سينهار، وكان هناك مسؤولون كبار من تركيا وإيران، وكل منهم أيد ضرورة إيجاد زخم لعمية جنيف، والهدف كان إنجاح المفاوضات”.

وكانت مفاوضات جنيف4، انطلقت يوم 23 فبراير/ شباط الماضي، برعاية الأمم المتحدة، للبحث عن حل للصراع الدائر بين قوات النظام والشعب السوري منذ نحو 6 أعوام، والذي أسقط أكثر من 310 آلاف قتيل، وشرد ما يزيد عن نصف السكان، البالغ عددهم قرابة 21 مليون نسمة، فضلا عن دمار مادي هائل.

وطن إف إم/ اسطنبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى