سياسة

إسرائيل تكشف حدود عملياتها بسوريا ومدى علم الدول العربية

كشف الاحتلال الإسرائيلي عن حدود عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية، وعن مدى علم الدول العربية بمخططاتها.

وأكد الاحتلال الإسرائيلي، أن عملياته العسكرية “لا قيود عليها” في الوقت الذي تعلم الدول العربية بها؛ وذلك لمنع إيران من تحويل صواريخ استراتيجية إلى حزب الله اللبناني، كما جدد الاحتلال مطالبته بالاعتراف بسيادته على الجولان المحتل.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير غندلمان؛ “لن تكون هناك أي قيود على العمل العسكري الإسرائيلي في سوريا”، مؤكدا أن “إسرائيل ستعمل كل ما هو ضروري لأجل منع تنظيم حزب الله اللبناني الشيعي من الحصول على أسلحة استراتيجية من إيران”؛ وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.

وأشار غندلمان، إلى أن “إسرائيل ترفض أي وجود إيراني قرب حدودها في الجانب السوري”، في الوقت الذي أكد بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو أن “إسرائيل تعدّ إيران التهديد المركزي على الشرق الأوسط”.

وقال نتنياهو: “الانتصار على إرهاب “داعش” لا يمكن أن يؤدي لتصعيد إرهاب إيران؛ لا نستبدل الإرهاب بالإرهاب”، وفق قوله؛ حيث أكد غندلمان تصريحات نتنياهو، لافتا إلى أن “إسرائيل ستواصل عملياتها من أجل إحباط كل المحاولات الإيرانية لتحويل صواريخ استراتيجية إلى حزب الله”.

وأوضح المتحدث باسم نتنياهو، أن “الملف المركزي الذي طرح خلال لقاء نتنياهو ببوتين، الخميس، هو الوجود الإيراني الكثيف في سوريا”.

وكشف أن “المحادثات (بين نتنياهو وبوتين) دارت عن المحاولات الإيرانية المتكررة لنقل أسلحة استراتيجية ومتطورة لأيدي تنظيم حزب الله في لبنان وتعزيزه عسكريا وميدانيا، لذلك أوضحنا للطرف الروسي وهو اللاعب الأكبر في سوريا، بأن إسرائيل لن تقبل بذلك ولن تقبل وجودا إيرانيا في سوريا بعد التوصل إلى تسوية معينة للأزمة السورية”.

ولفت غندلمان إلى أن “بوتين لم يفاجأ بطرح نتنياهو مسألة هضبة الجولان ومطالبته بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها”، مشددا على أن “الجولان يجب أن يبقى إسرائيليا وخارج سياق أي بحث عن تسوية محتملة في سوريا”.

يذكر أن نتنياهو طالب بالاعتراف بـ”السيادة الإسرائيلية” على الجولان المحتل خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.

وزعم أن دولة الاحتلال تواجه صنفين من الإرهاب، هما؛ “الإرهاب السني بقيادة “داعش” والقاعدة، والإرهاب الشيعي تقوده إيران وحزب الله؛ وهما بالنسبة لنا لا فرق بينهما”، مضيفا: “لا يمكن استبدال الإرهاب السني بإرهاب شيعي، وعلى العالم أن يدرك أن هذا الخطر يتعرض للعالم أجمع وليست إسرائيل فقط، والدول العربية تعلم ذلك”.

وشدد على أن “إسرائيل ستحافظ على أمنها، ولن تسمح بتحويل الأراضي السورية إلى منصة لإطلاق الصواريخ علينا، وكذلك لن نسمح بتحويل صواريخ إيرانية إلى حزب الله في لبنان”، وفق قوله.

وكالات/ وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى