سياسة

أردوغان يتطلع لإنهاء أنشطة “PYD” الإرهابي في موسكو

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن تطلع بلاده لإنهاء أنشطة تنظيم “PYD” في موسكو.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أردوغان، في افتتاح اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى، الذي انعقد اليوم بقصر الكرملين بموسكو، في إطار زيارته الحالية للبلاد.

وشدد أردوغان على “أهمية التحرك بشكل متعاون ووثيق فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب”.

وأضاف “يجب علينا مواصلة تبنى الموقف الحازم الذي تبنيناه ضد تنظيم داعش في سوريا، والالتزام به ضد التنظيمات الإرهابية الأخرى، وبهذا الصدد نتطلع لوضع حد لأنشطة تنظيم ب ي د في موسكو”.

والشهر الماضي، افتتح “ي ب ك” الذراع العسكري لـ”ب ي د”، ممثلية له في العاصمة الروسية موسكو.

على صعيد آخر، لفت أردوغان إلى علمه بأن الجانب الروسي يعمل حاليا على بعض الصيغ المتعلقة برفع تأشيرات الدخول عن رجال الأعمال الأتراك، وسائقي الشاحنات التجارية، وطواقم الطائرات، وحاملي الجوازات الرسمية.

واستطرد بالقول “كما لدينا رغبة في إلغاء التأشيرات بشكل كامل عن كل الأتراك بأقرب وقت ممكن”.

وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري، أكد أردوغان ضرورة توجه البلدين للعمل بشكل جدي ومن خلال “نهج متوازن” من أجل وصول حجم التبادل التجاري بينهما لـ100 مليار دولار.

ولفت الرئيس التركي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 17 مليار دولار أمريكي، بعد أن وصل في إحدى مراحله سابقًا إلى 38 مليار دولار.

وتابع في ذات الصدد “سنعزز أرضية علاقاتنا الاقتصادية من خلال الاتفاقيات التي سنوقعها اليوم، وعلينا فيما بعد، اتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص، لذلك أولي أهمية لرفع العقوبات الموجودة حاليًا، وبشكل كامل على وجه السرعة”.

ولفت إلى وجود مسألتين تهمان تركيا فيما يتعلق بالقضايا التجارية “أولهما زيادة رحلات الطيران المجدولة بين البلدين، والأخرى مشاركة الصناعيين الأتراك بتوريد معدات طائرات ” MC-21″ الروسية”.

وأكد أردوغان على ضرورة إعادة الزخم الذي كان موجودًا بين البلدين في القطاع السياحي.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، توقيعه مرسوماً يسمح باستيراد بعض المنتجات الزراعية من تركيا، لاغياً قيودا سابقة في هذا الصدد.

وعن مباحثاته مع نظيره الروسي خلال الاجتماع المغلق الذي جمع بينهما اليوم، قال أردوغان، إنهما تناولا مسائل عدة مثل الاقتصاد والأزمة السورية والتعاون العسكري والتقني.

وشدد على أهمية إبقاء قنوات الاتصال السياسية والدبلوماسية مفتوحة دائمًا وعلى جميع المستويات، لأهميتها من ناحية إيجاد حلول سريعة للأزمات التي يمكن أن تظهر على مسرح الأحداث.

وعن التعاون العسكري والتقني، قال ” تعاوننا مهم في هذا المجال”.

ونوه بأنه شخصياً يولي أهمية لموضوع العلاقات الإنسانية والثقافية، ولذلك “سنعلن بشكل متبادل (تركيا وروسيا) 2019 عام الثقافة والسياحة”.

وفي شأن أخر، أكد أردوغان الضرورة الملحة لإيجاد حل لقضية إقليم قره باغ (الأذري المحتل من قبل أرمينيا)، لافتاً إلى أن الاشتباكات الأخيرة على خط الجبهة بين الأرمن والأذريين “تظهر خطورة الوضع، وتعد مؤشرا واضحا على زيادة مخاطر اندلاع حرب جديدة بين البلدين”.

وفي هذا الصدد، شدد على ضرورة البدء بأقرب وقت في مفاوضات شاملة.

وطن إف إم/ اسطنبول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى