سياسة

قيادي في المعارضة السورية : ضربات أمريكا برسائلها لا بحجمها

قال قيادي في المعارضة السورية أن “ أهمية استهداف أمريكا لقاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري ليست في حجمها و إنما بالرسائل التي تحملها”، مشيراً إلى أنها جاءت بعد استفراد روسيا بالساحة السورية، وسط غياب للدور الأمريكي.

وأوضح محمد الشمالي، عضو المجلس الوطني التركماني السوري، أن “الإستهداف الأمريكي لقاعدة عسكرية تابعة لنظام الأسد، يمكن أن تضفي صفة التوازن النسبية في الملف السوري”، معتبراً أن “الهجوم يؤسس لقواعد اشتباك أمريكية روسية جديدة”.

واعتبر الشمالي، أن رسائل الهجوم الصاروخي، تتمثل في “أن أمريكا توحي للآخرين أنها موجودة بقوة، وأن لا يظن الروس أنهم سيطروا على المنطقة كلاعبين أساسيين”.

وأكد أن ” الضربة غير كافية لاسقاط نطام الأسد، ولكنها مؤشر جديد أن السلوك الأمريكي تغير أو تبلور في المنطقة ولا سيما في الملف السوري وأنها عادت لأخذ المبادرة من جديد”.

ونفذت الولايات المتحدة، صباح الجمعة الماضي، هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة “الشعيرات” التابعة لنظام الأسد بريف حمص، ردا على قصف الأخير بلدة “خان شيخون” في إدلب بالكيماوي.

و رحب الشمالي بالهجوم، معبراً عن أمله بموقف أكثر تطورًا من ذلك، بحيث “يؤدي إلى حظر تحليق الطيران الحربي في الأجواء للتخفيف من القصف، و يمكن أن يشمل الهجوم بعض القواعد الأخرى كمطارات و غيرها في ضربات لاحقة”، حسب قوله.

وأشار المعارض السوري، أن “اللافت في الهجوم هو اعلام الجانب الأمريكي للجانب الروسي حول نيتهم قصف قاعدة الشعيرات العسكرية، حتى لا يحصل صدام مباشر مع الروس”، والدليل، وفق “الشمالي”، أن الروس لم يستخدموا الدفاعات الجوية اس 300 و اس 400، ضد الصواريخ الأمريكية”.

وتابع “هذا ما اعتبره ” قواعد الاشتباك الأمريكية الروسية الجديدة في سوريا ”.

وتمنى القيادي السوري أن تستغل الفصائل العسكرية في الجيش الحر، هذه الفرصة من خلال التوحد و بناء استراتيجية و تكتيكات جديدة، و المحافظة على الجبهات التي هم فيها والتقدم في جبهات أخرى.

وأردف أن ذلك إن تحقق “سيشكل ضغطًا أكبر على النظام، ودفعه للقبول بحل يؤدي إلى هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، دون الأسد، مع طلب محاكمته ورموزه على جرائمهم بحق السوريين”.

وختم الشمالي بالقول “عندما نرحب بالضربات، فهذا مؤلم لنا كسوريين، تدمير هذا الجيش الذي تم بناءه من دماء و أموال السوريين، ولكن من جهة أخرى، من الممكن أن تنهي معاناتنا مع عائلة تصر على البقاء في السلطة”.

هذا، وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية، شنته طائرات الأسد، الثلاثاء، على “خان شيخون” وسط إدانات دولية واسعة.

وطن اف ام / الأناضول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى