تنديد وتحذير غربي بعد الفيتو “الثامن” لروسيا
دانت كل من فرنسا وبريطانيا استخدام روسيا لحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الأربعاء ضد مشروع قرار غربي يطلب إجراء تحقيق دولي في هجوم كيميائي استهدف بلدة خان شيخون وتتهم الدول الغربية نظام الأسد بشنه.
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن روسيا “تتحمل مسؤولية ثقيلة” بعد استخدامها حق الفيتو، متهما موسكو بأنها تحمي “حليفها الأسد بشكل منهجي” بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وقال هولاند “إنها المرة الثامنة التي تختار فيها روسيا الوقوف ضد الغالبية في مجلس الأمن الدولي”، مؤكدا أن “فرنسا لم تدخر جهدا، بما في ذلك إزاء روسيا، للتوصل إلى توافق على هذا النص”.
وأضاف أن روسيا “تتحمل مسؤولية ثقيلة لأنها بهدف حماية حليفها الأسد تعرقل بصورة منهجية التوصل إلى حل متعدد الأطراف للملف السوري”.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن “استيائه” من لجوء روسيا إلى الفيتو، وقال جونسون في بيان صدر في لندن إن “هذا الأمر يظهر أن حجة روسيا خاطئة”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي كان يبحث عن القول بشكل واضح أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي جهة وفي أي مكان هو أمر مرفوض وأن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتحملوا النتائج”.
وتابع جونسون “بالتالي أنا مستاء لرؤية أنّ روسيا عطلّت مرة جديدة مجلس الأمن الدولي” بعد الفيتو الروسي الثامن ضد مشروع قرار حول روسيا.
وأردف “بالتالي فإن روسيا أمام خيار: يمكنها مواصلة أن تبقي نظام الأسد المجرم على قيد الحياة أو تحمّل مسؤولياتها بصفتها قوة عالمية واستخدام نفوذها على النظام لوضع حد لست سنوات من وقف إطلاق النار الذي لم يتم احترامه”.
ومشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ينص خصوصا على إجراء تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي الذي استهدف في الرابع من إبريل بلدة خان شيخون في ريف إدلب وخلف 90 قتيلا بينهم 31 طفلا.
ومن بين أعضاء المجلس الـ15، صوتت بوليفيا أيضا ضد مشروع القرار، بينما صوتت عشر دول لصالحه، فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت (الصين كازاخستان، وإثيوبيا).
وطن إف إم/ اسطنبول