سياسة

أردوغان : المناطق الآمنة تشكل 50 % من الحل في سوريا

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات نُشرت، الخميس 4 أبريل/نيسان 2017، أن خطة موسكو لإقامة “مناطق تخفيف للتصعيد” في سوريا ستسهم في حلِّ النزاع المستمر منذ ستة أعوام بنسبة 50%.

وكان أردوغان ناقش الخطة التي اقترحتها موسكو لإقامة المناطق المقترحة في عدد من المناطق في سوريا، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء.

وفي حديثه إلى صحفيين أتراك في طائرته، أثناء عودته من سوتشي على البحر الأسود، أكد أردوغان أن هذه المناطق ستتضمن إدلب، وجزءاً من محافظة حلب والرستن في حمص، إضافة إلى جزء من كلٍّ من دمشق ودرعا.

وعبَّر في تصريحات نشرتها صحيفتا “حرييت” و”يني شفق” عن أمله بأن يُسهم “تنفيذ ذلك في حلِّ 50% من المسألة السورية”. ولم تتضح بعدُ التفاصيلُ بشأن هذه المناطق، إلا أن أردوغان وَصَفَ الخطة بأنها تنطوي على “مفهوم جديد” يختلف عن مقترحات أنقرة السابقة لإقامة مناطق آمنة.

ومواقف كلٍّ من تركيا وروسيا متضاربة حِيال النزاع السوري؛ إذ تدعم موسكو بشار الأسد، في حين تطالب أنقرة برحيله.

ووصلت العلاقاتُ بين البلدين إلى أدنى مستوى، في نوفمبر/تشرين الأول عام 2015، عندما أسقطت طائرات تركية مقاتلةً حربيةً روسيةً على الحدود مع سوريا.

إلا أنهما توصَّلتا إلى اتفاق لتسوية العلاقات العام الماضي، وعمل الطرفان من قرب بهدف إنهاء القتال الدائر في سوريا.

ولكن التوتر لا يزال قائماً، وقال أردوغان إنه عَرَضَ شخصياً على بوتين خلال محادثاتهما، صوراً تُظهر ما يعتقد أنها قوات روسية في سوريا، إلى جانب مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”.

وأضاف أن بوتين تعهَّد ألَّا تصل الأسلحةُ الروسية إلى أيدي وحدات حماية الشعب الكردية، ووعد بالتحقيق في الصورة.

وتدعم موسكو وأنقرة كذلك محادثات السلام في أستانا. إلا أن المفاوضات واجهت عقبةً جديدة الثلاثاء، مع إعلان فصائل مقاتلة تعليق مشاركتها، مشترطةً أن يُوقِف نظام الأسد قصفَه في كلِّ أنحاء سوريا.

ولكن أردوغان أوضح أنه تم حلُّ هذه المسألة بفضل تدخل رئيس المخابرات التركية النافذ هاكان فيدان.

وقال الرئيس التركي: “تدخَّل هاكان فوراً وناقش فصائل المعارضة المسلحة، التي وافقت مجدداً على المشاركة في المحادثات… ولذا، ستستمر (مفاوضات) أستانا”.

وطن اف ام / أ ف ب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى