منذر ماخوس : الحل السياسي رهين المصالح الدولية
قال عضو بارز في المعارضة السورية إنه لا مقاتلي المعارضة ولا حكومة بشار الأسد سيكون لهم أي نفوذ في صياغة حل سياسي ينهي الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات وأضاف أن الحل السياسي أصبح الآن رهين المصالح الدولية.
وأفاد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” إنه يأمل في استئناف محادثات السلام بين حكومة نظام الأسد والمعارضة في جنيف في يوليو/ تموز وإن كان هذا سيتوقف على التقدم الذي تحقق في إقامة مناطق “عدم التصعيد” في سوريا.
ومنذ استئناف المفاوضات العام الماضي كانت هناك جولات عدة بوساطة الأمم المتحدة شارك فيها ممثلون من الجانبين لكنها حققت تقدماً ضئيلاً.
وقال منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات “ليس هناك حل في الوقت الراهن. لم نتقدم قيد أنملة في (جنيف). ليس هناك لا حل سياسي ولا عسكري. حالة جمود كاملة”.
وأضاف ماخوس أن الهيئة لن تتخلى عن محادثات جنيف إذ لا يزال من المهم أن تثبت استعدادها لإيجاد حل سياسي مقارنة بوفد نظام الأسد الذي يبذل قصارى جهده لعرقلة المحادثات. لكنه أقر أن الأمر لم يعد في يد السوريين.
وتابع: “لا توجد قوة إرادة سورية الآن. تم تهميشها تماماً. نحن رهائن للمصالح الإقليمية والدولية”.
وقال ماخوس، وهو أيضاً مبعوث الهيئة إلى سوريا، إن أي انفراجة حقيقية لن تحدث إلا لو فرضت روسيا الداعم الرئيسي للأسد والولايات المتحدة وأوروبا ولاعبون إقليميون حلاً يحقق الحد الأدنى من طموحات الشعب السوري.
واستدرك ماخوس: “لن يتخلى عنا (أنصارنا) لكن الأولويات تغيرت. مشكلة الأسد لم تعد أولوية لعدد من اللاعبين الإقليميين والدوليين”.
وتابع: “السؤال الرئيس هو: هل ستبقى سوريا موحدة بدون الأسد؟ لا أحد يستطيع القول إن بوسع الأسد البقاء لكن اليوم الموقف على الأرض هو الذي سيملي الشروط”.
وطن اف ام