سياسة

تأسيس مركزين لمراقبة تخفيف التصعيد بسوريا ضمن محادثات أستانا 5

بدأت في العاصمة الكازاخية، اليوم الثلاثاء، اجتماعات الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا حول سوريا، بلقاءات تقنية ثنائية بين وفود الدول الضامنة روسيا، وتركيا، وإيران، والأطراف الأخرى.

ووصل وفد المعارضة السورية مقر الاجتماعات في وقت مبكر اليوم، ويضم عدداً من ممثلي الفصائل العسكرية المسلحة، فيما غاب عنه رئيس الوفد في المفاوضات السابقة محمد علوش.

وانطلقت المباحثات بلقاء بين الوفد الروسي ووفد الأسد، ولقاء آخر جمع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مع الوفد الروسي في فندق ماريوت، كما أجرت المعارضة اجتماعات في مقر إقامتها بالوفد التركي.

ويعد ملف إقامة مراكز وقوات للمراقبة في مناطق “تخفيف التوتر” التي تم الاتفاق على إقامتها في مباحثات “أستانا 4” أبرز ما يناقشه المجتمعون حالياً في العاصمة الكازاخية. وتشمل مناطق “تخفيف التوتر” إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب).

وفي هذا السياق، ذكر موقع “روسيا اليوم” بأن الحديث في مباحثات، اليوم الثلاثاء، في أستانا يدور حول إقامة مركزين لمراقبة مناطق “تخفيف التوتر” أولهما أردني- روسي- أمريكي، والثاني تركي-روسي، مضيفةً نقلاً عن مصادرها في أستانا أن “أحد المركزين المركزين سيعمل في الأردن، والآخر مناصفة بين تركيا وسوريا”.

وبيّن الموقع أن المراقبة في شمال سوريا ستكون روسية تركية، وفي الوسط روسية إيرانية، وفي الجنوب روسية فقط، وهو مايبدو أنه يتماشى مع مطالب الأردن والولايات المتحدة بابتعاد القوات الإيرانية عن الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن والقوات الأمريكية الموجودة هناك لتدريب مقاتلين من المعارضة السوري على مواجهة تنظيم “داعش”.

وأوضح الموقع أنه تم الاتفاق أيضاً على أن يتبادل مركزا المراقبة المعلومات، وسحب القوات في حال تواصل إطلاق النار، وقال إن المدة الزمنية لمناطق “تخفيف التوتر” 3 أشهر قابلة للتمديد. وأشار إلى أنه قد لا تضم الوثيقة الختامية لمباحثات “أستانا 5” على جميع مناطق “تخفيف التوتر” الأربع، على أن يتم الاتفاق على المناطق الخلافية في وقت لاحق.

ويعود السبب في ذلك إلى أن إيران تعترض على المنطقة الجنوبية والتي تدور بين روسيا وأمريكا نقاشات حولها، على أن تتضمن القنيطرة ودرعا والسويداء، وفي هذا السياق ذكر موقع “روسيا اليوم” أن “المنطقة الجنوبية لا تزال مجال بحث وخلاف بسبب رفض إيران أن تشتمل هذه المنطقة على القنيطرة وريف السويداء”.

ويأتي رفض إيران لهذه المنطقة بسبب مشروعها التوسعي القائم على إنشاء ممر بري ينطلق من الأراضي الإيرانية مروراً بالعراق، ثم سوريا، وصولاً إلى حيث معقل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وهو ما تحاول فصائل المعارضة السورية حالياً إفشاله عبر خوضها للمعارك في درعا والبادية السورية، ولذلك فإن تضمين مناطق واسعة من جنوب سوريا ضمن مناطق “تخفيف التوتر” سيصعب المهمة أيضاً على إيران.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى