الحريري يحمل نظام الأسد مسؤولية مأساة السوريين ويدعو لإقامة مناطق آمنة لهم
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن هناك “مزايدات من نوع جديد، تستخدم مأساة إخواننا النازحين السوريين، لتحقيق نقاط سياسية رخيصة، من دون التنبّه إلى أنّها تهدد الاستقرار، عبر محاولة توريط الحكومة اللبنانية بالاتصال بالنظام المسؤول أساساً عن مأساة النازحين، لا بل عن مأساة كل السوريين”.
ولفت الحريري في كلمة ألقاها مساء أمس الخميس، أمام خريجي جامعة بيروت العربية نقلت صحيفة “الحياة” مقتطفات منها، إلى أن “هذه الضغوط تشكل خروجاً مرفوضاً على قواعد النأي بالنّفس التي توافقنا عليها، ولا وظيفة لها إلا تقديم خدمات سياسية وأمنية مجّانيّة لنظام الأسد”.
وأضاف أن “حكومة الأسد في سوريا هي طرف أساسي في تهجير مئات آلاف المواطنين السوريين إلى الأراضي اللبنانية. فكيف يمكن لهذا الأمر أن يؤهلها للبحث بإعادتهم وحمايتهم؟ إلا إذا كان المقصود بتنظيم عودة النازحين هو تنظيم تسليمهم لمعسكرات اعتقال الأسد”.
ورأى الحريري، أن الذين يحملون دعوة التواصل مع الأسد هم حلفاء له، ويقاتلون معه داخل الأراضي السوريّة، وبعضهم يتبجح بأنهم عكسوا المعادلة غير المأسوف عليها في لبنان وأصبحوا جزءاً من الوصاية على النظام في سوريا، فليضغطوا على نظام الأسد لتسهيل إقامة مناطق آمنة على الجانب السوري من الحدود، ومخيّمات بإشراف الأمم المتّحدة تستوعب النازحين العائدين من لبنان، بدل الدعوة إلى توريط الحكومة اللبنانية باتصالات نتيجتها فتح باب جديد لابتزاز لبنان”.
ويوجد في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، بحسب تصريح لرئيس الوزراء اللبناني، في مايو/ أيار الماضي.
وضيَّقت السلطات اللبنانية الخناق على اللاجئين السوريين وذلك من خلال شنِّ حملات اعتقالات يومية بحقهم ومداهمات لمخيماتهم بحجة عدم حيازتهم لأوراق ثبوتية واتهمت بعضهم بالانتماء للنصرة و”تنظيم الدولة”.
وطن اف ام