في حال مواصلة دعم انفصال كردستان العراق.. أردوغان يهدد بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي
قالت صحيفة القدس العربي، إن مصادر في تل أبيب، ذكرت أمس أن الاحتلال الإسرائيلي تلقى تهديدا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجميد تطبيع تركيا معها في حال واصلت دعمها لاستقلال الأكراد.
والتزم الاحتلال الصمت حيال تصريحات طيب رجب أردوغان، فيما انشغلت الأوساط الإعلامية بتهديداته.
وقال أردوغان بعد يوم من إجراء الاستفتاء العام في كردستان العراقية، إنه إذا لم تُعد دولة الاحتلال النظر في دعمها لاستقلال كردستان، فإن تركيا لن تقوم بأية خطوات لتطبيع العلاقات.
وكرر أردوغان في خطابه بمناسبة افتتاح الجامعات أبوابها للدراسة، كلمة إسرائيل عدة مرات في خطابه، وقال إن رفع الأعلام الإسرائيلية في مظاهرات الدعم للاستفتاء لن تنقذ الأكراد في شمال العراق من العقوبات التي ستفرضها عليهم تركيا.
كما قال إن إسرائيل وحزب العمال الكردستاني، هما العاملان الوحيدان اللذان يدعمان استقلال كردستان، الأمر الذي يدل على عدم وجود شرعية دولية لهذه الخطوة، مضيفا بالقول “عندما نفرض عليهم العقوبات ولا يتبقى لهم أي مصدر رزق، فليذهبوا لرؤية ما يمكن لإسرائيل تقديمه لهم”.
كذلك، أكد الرئيس التركي أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في مسألة إحباط إعلان استقلال القطاع الكردي في العراق، وأن الأمر لن يتوقف على عمليات عسكرية جوية وبرية.
وكانت كردستان قد أجرت الاستفتاء العام، قبل ثلاثة أيام، رغم معارضة بغداد والتخوف الدولي من أن يقود الى عدم الاستقرار في المنطقة.
كذلك تعارض تركيا وإيران هذا الاستفتاء بشدة، خشية ان يشجع طموحات الأكراد الذين يعيشون في الدولتين، على الانفصال، وذلك رغم كون الاستفتاء غير ملزم وليس من المؤكد انه سيقود الى الاستقلال.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن قبل أسبوعين أنهم يدعمون إقامة دولة كردية مستقلة، وقال إن إسرائيل تدعم الجهود المشروعة للشعب الكردي من أجل الحصول على دولة له.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن تصريح نتنياهو يعكس السياسة الإسرائيلية الرسمية والمعلنة في هذا الموضوع.
كما عبرت عدة شخصيات إسرائيلية، في السابق، بينهم الرئيس الراحل شمعون بيريز، ووزير الأمن افيغدور ليبرمان، عن دعمهم لاستقلال الأكراد، ومؤخرا قالت وزيرة القضاء اييلت شكيد خلال مؤتمر إنه من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة قيام دولة كردية، أولا في العراق وإنه حان الوقت كي تدعم الولايات المتحدة ذلك.
الجدير بالذكر أن إسرائيل والأكراد تربطهما علاقات تعاون سرية وعلنية منذ سنوات تشمل التجارة بالنفط الخام.
وطن اف ام