فاتح حسون : تصريحات الوفد الروسي بخصوص المعتقلين غير مطمئنة
اعتبر القيادي في وفد قوى الثورة العسكري، في مؤتمر أستانا-7، العقيد فاتح حسون، أن التصريحات الروسية حول ملف المعتقلين غير مطمئة.
جاء ذلك اليوم الإثنين، على هامش مؤتمر أستانا-7، الذي انطلق، اليوم الإثنين، بلقاءات بين الوفود الضامنة.
ولفت العقيد حسون، إلى أن وفد قوى الثورة ستقدم وثائق عديدة للوفد الروسي ووفد الأمم المتحدة.
وقال “نتابع تصريحات الوفد الروسي بخصوص المعتقلين، وهي غير مطمئنة، ففي نهاية أستانا-6 (سبتمبر/أيلول الماضي)، قال مبعوث الرئيس الروسي (ألكسندر لافرنتييف)، بأن أولى الأوليات هو ملف المعتقلين، وأنه خلال 10 أيام سيذهب لسوريا ويلتقي بشار الأسد، ويطلب منه إيجاد الحل وفق آلية زمنية لموضوع المعتقلين”.
وأضاف “تتبعنا الأمر ووجدنا أن رئيس الوفد الروسي ذهب لزيارة رأس النظام قادما من إيران، وكانت زيارة سريعة، ولسنا متأكدين بأن موضوع المعتقلين تم التطرق له أو لا”.
واستطرد قائلا “نحن نعتبر أن ملف المعتقلين أولوية، وهو البند الرئيسي الذي نحاور فيه الوفد الروسي، فإذا كانوا غير جادين في تحقيق هذا الملف فهذا يشكك بدرجة كبيرة في قدرتهم على السعي لتنفيذ الحل السياسي في سوريا”.
وأشار إلى أنه “من الواضح أنهم لا يستطيعون الضغط على نظام الأسد بدرجة كافية من أجل تحقيق هذا الملف”.
وحول التوافق على الملف خلال اجتماعات أستانا السابقة، كشف أنه “منذ أستانا-3 قدمت روسيا ورقة قانونية تتعلق بإطلاق سراح أسرى، تم مناقشتها من قبل قوى الثورة مع الوفد التركي،
وتم تعديل الورقة وتسليمها للوفد التركي، الذي بدوره ناقشها في إيران مع الوفدين الإيراني والروسي”.
وتابع “ثم انتقلت الورقة للنظام وعدل عليها، ووصلتنا وتم التعديل عليها، حتى وصلت إلى صيغة تم التوافق عليها بيننا وبين روسيا وتركيا، ولكن الظاهر أن النظام يعيق تحقيق هذه الورقة”.
وبرر ذلك بأن النظام “هو من يرفض حيثياتها، لأننا نصر على وجود تشكيل لجنة تتابع أمور المعتقلين، تكون فيها الأمم المتحدة والدول الضامنة، وأعتقد أن هذا سيضع النظام بمكانه الصحيح كمجرم حرب، وبالتالي يحاول التملص منها، وجعلها ورقة غير قابلة للتنفيذ”.
وحول أجندة الاجتماعات في المؤتمر الذي انطلق، اليوم، لفت إلى أن “لكل دولة ضامنة أجندة خاصة بالاجتماعات”.
وأوضح أن “من أولويات تركيا استكمال عمليات خفض التصعيد الرابعة في إدلب، أما الأجندة الروسية فهي تحقيق مكاسب إضافية للنظام، فيما إيران بالتأكيد برنامج عملها تعطيل مؤتمر أستانا”.
وكشف أن لديهم “ملفات مساعدة للضغط على الروس والنظام والإيرانيين، وهي ملفات توجد فيها وثائق سرية للغاية، ووثائق أخرى تتكلم عن جريمة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري”.
ومن بين هذه الملفات التي تحدث عنها حسون، “قوات الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات الشيعية، التي نطالب بإخراجها من سوريا، إضافة للميليشيات الكردية الانفصالية، وما قامت به من مجازر على الأراضي السورية،ونطالب بمحاسبتها، إضافة لملف استخدام النظام (السلاح) الكيماوي بمناطق أخرى، وملف الخروقات، وملفات أخرى مثل مجزرة القريتين، والاستعصاء في حمص”.
أما فيما يتعلق بملف خروقات الأسد لوقف إطلاق النار، ومناطق خفض التصعيد، أفاد حسون، “إذا درسنا وقف إطلاق النار، نجد أن مناطق خفض التصعيد نجحت في خفض التصعيد بنسبة 60- 70٪ في مجمل المناطق”.
استدرك بقوله “لكن هناك مناطق وكأنها لا يوجد فيها خفض تصعيد، مثل الغوطة الشرقية، وبالتالي روسيا غير جادة في تطبيق الاتفاق، ويعزون الأمر أحيانا لقوات الأسد، وأحيانا لإيران والميليشيات”.
وشدد قائلا “نحن حاليا في أستانا-7، صُغنا مذكرة حول إطلاق النار، تتضمن 6 بنود، الأول يتعلق بالخروقات العامة منذ أستانا-6 وحتى الآن، والبند الثاني يتعلق بخروقات القوات الجوية الروسية فقط، موثقة بروابط فيديو،
والبند الثالث يتضمن طلب توسيع مناطق خفض التوتر إلى مناطق أخرى كمرحلة جديدة للوصول لوقف شامل لإطلاق النار”.
وختم موضحا “طلبنا في الوثائق بوضع وتفعيل مضمون الرسائل الخمس التي أرسلت لمجلس الأمن من قبل (لم يحدد متى) الضامن التركي والروسي المتعلقة بوضع بنود زجر وتعويض ومعاقبة، بما يتعلق بموضوع الخروقات”.
وانطلقت، اليوم الإثنين، في العاصمة الكازخية أستانا، اجتماعات مؤتمر “أستانا 7” باجتماعات ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.
وبدأت الاجتماعات في فندق “ريتز كارلتون”، بلقائين منفصلين يعقدهما الوفد التركي مع الوفد الروسي وآخر مع الإيراني، على أن يعقد في وقت لاحق اجتماع ثلاثي بين الوفود.
وأمس الأحد، عقدت وفود الدول الضامنة لقاءات تقنية تمهيدية ثنائية وثلاثية، بفندق “ماريوت” في أستانا، لمناقشة مواضيع تتعلق بجدول أعمال المؤتمر، مع وصول الوفود المشاركة في المفاوضات.
وطن اف ام