سياسة

وائل علوان : ملف المعتقلين فوق تفاوضي ومرجعيتنا الثورة في مصير الأسد

قال المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن التابع للجيش الحر وائل علوان ، يجب أن يكون ملف المعتقلين إنسانياً من الدرجة الأولى ، في إشارة إلى محادثات أستانا7 المنعقدة في العاصمة الكازاخية.

جاء ذلك في إطار حديثه مع إذاعة وطن اف ام ، حيث قال علوان ، بشكل مؤسف تابعنا جميعاً الخلافات الكبيرة أمس حول ملف إنساني من الدرجة الأولى ، حيث يجب أن يكون ملف فوق تفاوضي ، ملف المعتقلين والمغيبين قسريا والمختطفين والذين يجب معرفة مصيرهم على الأقل .

وأضاف علوان ، رغم كل الجهود والمحاولات الإقليمية والدولية هناك تعنت ( من قبل نظام الأسد) ، والمسار السياسي في أستانا والتي تحاول روسيا إيجاده يفتقد إلى اليوم إلى أدنى مقومات الجدية.

وأكد علوان أن فيلق الرحمن بصدد دراسة ما ترجم من كل ما كتب حبراً على ورق من اتفاقيات ومسارات سياسية والتي تحاول روسيا أن تعطي الفرص للنظام ليتقدم على الأرض.

وذكر علوان في سياق حديثه أن آلاف المدنيين يعيشون في الغوطة الشرقية في حصار مطبق ، صور الأطفال التي تأتي مريعة، ماذا ترجم منذ اتفاق لافروف – كيري في فبراير / شباط 2016 بعد ذلك اتفاق أنقرة الموقع في ديسمبر/ كانون الثاني 2016 ، وبعد ذلك مخرجات أستانا بجولاتها السبعة ومخرجات جنيف ماذا انعكست على أرض الواقع ، فضلاً عن ملفات تناقش هنا ، هي وصمة عار كملف المعتقلين.

وعن الرد على خروقات قوات الأسد وروسيا صرح علوان ، نحن لا ندرس آلية للرد بل ننفذ على أرض الواقع، الغوطة الشرقية تخوض معارك شرسة قام خلالها فيلق الرحمن بـ13 كميناً هي كمائن دفاعية صد محاولات اقتحام الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والميليشيات الطائفية من حزب الله اللبناني وأخرى عراقية ، هذه الكمائن وهذه الخطط الدفاعية هي للرد على هذه الاقتحامات والخروقات التي ينفذها نظام الأسد.

وأشار علوان ، في 16 أغسطس/ آب 2017 وقعنا اتفاق ثنائي في جنيف مع الروس لوقف إطلاق نار كامل وفتح المعابر عن الغوطة الشرقية ، ولم يحدث أي شيء من ذلك ، لم يتوقف القصف وعاد الطيران ليضرب مجدداً وازداد الحصار ، وهي مساعي روسية لإعطاء الفرص للأسد ليحسم عسكرياً وكذلك مرواغة روسية على العالم … “.

وشدد علوان لوطن اف ام ، أن ثوابت الثورة هي التي تقيد أي شخص يريد تمثيل الشعب السوري وثورته الأبية و هناك شائعات تاتي من الصفحات الصفاء أو الصحف الإقليمية . والتخوين لوفود الثورة أو الفصائل في جنيف أو أستانا ،من ذهب إلى أستانا أو لم يذهب أو من شارك في جنيف أم لم يشارك ، كل من يقول أنا أمثل جزء من الثورة السورية هو مرتبط بثوابتها ، لا يمكن التطبيع مع الأسد ولا يمكن المصالحة مع مجرم هو في الأعراف الدولية مرتكب لجرائم حرب يجب أن يحاسب.

وختم علوان لوطن اف ام ، نحن لا نملك أن نقول ليخرج بشار الأسد دون أن يحاسب ، نحن لا نملك ذلك ، وأيّ أحد يقبل بذلك فهو يخون مرجعية الثورة.

يذكر أن أستانا شهدت محادثات بين وفد الأسد ووفد قوى الثورة بحضور الضامن التركي والروسي والإيراني ، وكان من المقرر مناقشة ملف المعتقلين لكن وفد الأسد عرقل ذلك ، وفي تلك الأثناء ارتكبت قوات الأسد مجزرة في الغوطة الشرقية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في تصعيد من قبله على مناطق يشملها اتفاق خفض التصعيد.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى