صحيفة روسية : الحرب الدائرة على أرض سوريا مستمرة
قدّمت صحيفة روسية، تقديرا متشائما حول تطورات الوضع في سوريا.
صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، نقلت عن المعلق السياسي فلاديمير موخين، قوله إن الأوضاع في سوريا تتجه نحو انفجار حرب جديدة.
وقال إن “تحرير مدينة البوكمال، آخر معقل لتظيم داعش، لا يعني انتهاء العمليات القتالية في البلاد، حيث تستمر الصدامات بين قوات الأسد ومسلحي التنظيم والمجموعات العسكرية الأخرى في مختلف أنحاء سوريا. أي إن الحرب مستمرة وهي في ظروف معينة قد تندلع بزخم جديد”.
وتابع بأن “عملية السلام لم تبدأ إلى الآن في سوريا، ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية عن سحب الوحدات الروسية من سوريا. كما أن موقف المجتمع الدولي مختلف بشأن إطلاق عملية التسوية السلمية”.
وبحسب موخين فإن “مناطق تخفيف التصعيد، التي أنشئت محصورة في أراض صغيرة محددة، ونشاط الفصائل العسكرية المناوئة للأسد فيها متباين، والدول التي تدعمها لديها مصالحها الجيوسياسية الخاصة في سوريا، والتي تتعارض مع موقف موسكو والنظام الذي يحكم دمشق”.
وحول مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي اقترحته موسكو، قال موخين إنه تم تأجيله إلى موعد آخر، وتباطأت مفاوضات جنيف، ومن جديد يتحدث ممثلو الدول الغربية في الأمم المتحدة عن استخدام دمشق السلاح الكيميائي، وإذا تمكنوا من إثبات ذلك، فسوف يعلنون عدم شرعية نظام الأسد.
وعاد موخين للتأكيد على أن “الانتصار على داعش سابق لأوانه. وهذا، كما يبدو، أمر يدركه الناتو، حيث أعرب أمينه العام ينس ستولتنبيرغ عن استعداد الحلف للاستمرار في محاربة داعش، والمجموعات الإرهابية الأخرى”.
وبحسب موخين فإن “الخلايا النائمة بدأت تكثف من نشاطها في سوريا والعراق”.
إلا أن موخين أكد على استمرارية موسكو في مساعدة نظام الأسد متوقعا أن يتم شرح هذه القضايا في لقاء بوتين وترامب بفيتنام، ولاحقا مع أردوغان في سوتشي.
وفي نهاية تحليله، حذر موخين من أزمة الأكراد، قائلا إنها أكبر خطر يواجه سوريا، قائلا إن موقفهم تجاه الحوار الوطني السوري غامض، رغم أنهم مدعومون من قبل التحالف الدولي.
وطن اف ام / صحف