المنتدى السوري للحوار يدين مجزرة الأتارب ويطالب مجلس الأمن بالتدخل السريع
دان المنتدى السوري للحوار ، المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي والتي أدت لاستشهاد أكثر من 50 مدني وجرح العشرات.
وقال المنتدى في بيان أصدره اليوم الثلاثاء وصل وطن اف ام نسخة منه ،” لم يكدْ يجفُ حبرُ البيان الرئاسي الروسي – الأمريكي المشترك، الذي نصّ على (أن لا يكون هناك حلٌ عسكريٌ للأزمة في سورية) حتى ارتكبت طائرات الاجرام الروسي مجزرةً بحق المدنيين في مدينة الأتارب”.
وأضاف المنتدى،”لم يكن مستبعداً أن تلجأ روسيا إلى تصعيد هجماتها الإجرامية ضد المدنيين السوريين، خاصةً بعد الفشل الذي مُنيت به دعوتها إلى مؤتمر سوتشي، نتيجة رفضه من قبل قوى ومؤسسات الثورة”.
وأكد المنتدى، ” ندين هذه الجريمة النكراء، ونحمل مسؤوليتها الكاملة والمباشرة لدولة روسيا الاتحادية، وندعو مجلس الأمن الدولي إلى إدانة مرتكبيها، وملاحقتهم دولياً بوصفهم مجرمي حرب”.
ودعا المنتدى في بيانه مجلس الأمن ” إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لحماية المدنيين السوريين من إرهاب الدولة الذي تمارسه روسيا في سورية وندعو مؤسسات المعارضة السورية والفعاليات الثورية والسياسية للقيام بمسؤولياتها واتخاذ الموقف الأخلاقي إزاء استمرار الجرائم الروسية بحق أبناء الشعب السوري”.
وكان من بين الموقعين على البيان ، ميشيل كيلو ،عبادة القادري ، سمير نشار ، فاتح حسون ، فارس بيوش ، سميرة المسالمة ، عصام الريس ، الأب إبراهيم فرح ..، وآخرون.
من جهته دان كل من المجلس الإسلامي السوري ، والائتلاف الوطني المجزرة التي ارتكبها الروس في مدينة الأتارب.
وقد استهدفت الطائرات ” الروسية ” بغارات بالقنابل العنقودية سوق المدينة ما سبب دمارا كبيرا فيه، كذلك تضرر مقر “الشرطة الحرة”، في حين قامت فرق الإسعاف والدفاع المدني بإسعاف الجرحى وانتشالهم من تحت الأنقاض.
يأتي القصف بالتزامن مع عقد اجتماعات بين ممثلين عن “هيئة تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي”لحل الخلاف بينهما بوساطة “لجنة صلح”، حيث سبق أن دعى المجلس المحلي للمدينة لعقد الاجتماع فيها “كونها خالية من المقرات العسكرية وحيادية”.
ويذكر أن مدينة الأتارب مستقلة عسكرياً وقضائياً ولا تتبع لأي فصيل عسكري منذ شهر آب 2017.
يأتي القصف الذي لم تشهده المدينة منذ تمركز القوات التركية على مسافة قريبة منها ، وإجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى موسكو لبحث عدة ملفات على رأسها الملف السوري.
والجدير بالذكر أن ريف حلب الغربي الذي يضم مدينة الأتارب يقع ضمن مناطق خفض التصعيد التي اتفق عليها في مباحثات أستانا.
وطن اف ام