الرقةسياسة

ميليشيا ” ب ي د ” ترحب ببقاء طويل الأمد للقوات الأمريكية في سوريا

رحبت ميليشيا ب ي د اليوم الأربعاء بدور أطول أمدا للقوات الأمريكية في سوريا بعد هزيمة تنظيم “داعش” قائلا إن “الأمريكيين عليهم أن يواصلوا الاضطلاع بدور في سوريا لحين التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية”.

و”ب ي د ” هو الشريك الرئيسي على الأرض لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة” في شمال وشرق سوريا.

وطرد المقاتلون الأكراد، بالتعاون مع حلفاء عرب ومستشارين أميركيين وبدعم جوي من التحالف، “تنظيم الدولة”من أراضي كان يسيطر عليها، منها الرقة التي كانت تعتبرها عاصمة “الخلافة” في سوريا.

وأسس “ب ي د” حكما ذاتيا في منطقة تسيطر عليها قوات موالية له وعبر عن رغبته في إقامة نموذج اتحادي في سوريا. ويثير التقدم الذي أحرزه الحزب غضب تركيا المجاورة التي تعتبره حليفا لحزب “العمال الكردستاني (بي كا كا)” المصنف إرهابيا، و يشن تمردا منذ عدة عقود ضد الدولة التركية.

ويوم الاثنين تحدث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن دور أطول أمدا للقوات الأمريكية بعد خسارة “تنظيم الدولة” لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها.

وفي رسالة مكتوبة إلى وكالة “رويترز” قال شاهوز حسن الرئيس المشترك للحزب إن ذلك ربما يكون مفيدا.

وقال حسن “بدون تحقيق حل سياسي للقضية السورية واستمرار التدخل التركي والإيراني في سوريا وبقاء مجموعات القاعدة في سوريا سيكون من الأفضل استمرار عمل التحالف الدولي”.

وبينما كانت كل الأطراف في سوريا تقاتل “تنظيم الدولة” تجنبت ما يسمى بـ  “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يقودها أكراد وتدعمها الولايات المتحدة، إلى حد بعيد الدخول في مواجهة مباشرة مع نظام الأسد.

لكن منذ طرد “تنظيم الدولة” من كل الأراضي التي كانت تسيطر عليها تقريبا زاد حديث نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين عن استعادة المناطق التي تسيطر عليها القوات التي يقودها أكراد.

وتأمل الجماعات الكردية الرئيسية في سوريا في بدء مرحلة جديدة من المفاوضات لدعم “حكمها الذاتي” في شمال سوريا.

وقال ماتيس إن الهدف طويل الأمد للجيش الأمريكي سيكون الحيلولة دون عودة نسخة مطورة من التنظيم.

لكنه أضاف أيضا أن القوات الأمريكية تهدف إلى توفير الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا التي اقتربت الحرب فيها من دخول عامها الثامن.

وقال “لن نبتعد الآن قبل أن تحظى عملية جنيف بالقبول” في إشارة إلى محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.

وردا على تصريحات ماتيس نقلت وكالة نظام الأسد ” سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أمس الثلاثاء قوله “إن الجمهورية العربية السورية تجدد التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة”.

وأضاف المصدر “ربط التواجد الأمريكي في سوريا الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد”.

وقبل أيام عبر مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني عن اعتقاده بأن يستعيد نظام الأسد شرق سوريا قريبا كما قال مستشار بشار الأسد إن دمشق لن تتخلى عن الرقة.

وطن اف ام / رويترز 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى