كندا تحمل نظام الأسد مسؤولية وفاة مدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة
حمّلت كندا نظام الأسد مسؤولية وفاة العديد من المرضى المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، لمنعهم من الخروج لمستشفيات العاصمة دمشق وتلقي العلاج.
وقالت وزيرتا الخارجية كريستيا فريلاند والتنمية الدولية ماري كلود بيبيو، في بيان مشترك السبت، أنهما “أصيبتا بالذهول إزاء المنع”، مشيرتان إلى وجود ما يزيد على 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، يواجهون الموت في الغوطة الشرقية.
وأشار بيان الوزيرتين أن الأمم المتحدة قدمت للنظام منذ ستة أشهر لائحة تتضمن أسماء أكثر من 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، ممن ينبغي إجلاؤهم من الغوطة الشرقية على وجه السرعة.
وأكد البيان أن النظام لم يتخذ أي خطوات لتسهيل إجلاء المدنيين، مطالبين إياه باحترام القانون الدولي والإنساني، والسماح بإجلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة”.
وشددت الوزيرتان على ضرورة “إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين في جميع ضواحي دمشق المحاصرة”.
وتوفي العشرات من المدنيين في الغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة بسبب نقص الغذاء والدواء الناتج عن حصار قوات الأسد للمنطقة، رغم سريان اتفاق “تخفيف التصعيد” الذي ينص على فتح المعابر الإنسانية.
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة، سعيها لتجديد القرار رقم 2165الصادر عن مجلس الأمن، لعام 2014 والذي يقضي بإدخال الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية، مكتفية بإخطار نظام الأسد بدخول المساعدات، بعد رفضه إدخال المساعدات لغوطة دمشق الشرقية.
ودعت الحكومة البريطانية الخميس، إلى إدخال المساعدات الإنسانية عاجلة ومن غير عراقيل إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق التي تحاصرها قوات الأسد.
وجدّدت الأمم المتحدة دعوتها لإجلاء 500 مدني من الغوطة الشرقية المحاصرة، لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم، سبقها إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، وفاة خمسة أطفال في بسبب نقص الرعاية الطبية في غوطة دمشق الشرقية.
وطن اف ام / وكالات