الحكومة المؤقتة : تركيا لن تعترف بحكومة الإنقاذ شمال سوريا
قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي الأربعاء، إن تركيا لن تعترف بـ”حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب شمالي سوريا.
جاء ذلك في تصريح له تعليقا على الزيارات التي قامت بها مؤسسات ووسائل إعلام تركية إلى إدلب واجتماعها بمسؤولين في “حكومة الإنقاذ” ، بحسب وكالة سمارت.
وأضاف “الجندي” أن الحكومة التركية أبلغتهم أنها “لن تعترف بأي جسم لا ينبثق عن الائتلاف الوطني السوري” الذي تتبع له “الحكومة المؤقتة”.
وتابع الوزير: ” كان هناك زيارات تركية إلى إدلب على مستوى تسيير الأعمال والأوقاف ووسائل إعلامية، لكن على المستوى الرسمي لم يحصل ذلك”.
وكان وفد تركي مكون من رئيس وقف الديانة التركي ومستشار رئاسة الشؤون الدينية في تركيا ورجال دين من ولايات هاتاي وأنطاكيا وقره خان اجتمعوا برئيس “حكومة الإنقاذ” محمد الشيخ ومسؤولين آخرين في إدلب الاثنين.
وأشار “الجندي” إلى أن “الحكومة المؤقتة” لم تتواصل مع المسؤولين الأتراك بخصوص الخلاف مع “حكومة الإنقاذ” عازيا ذلك إلى أن المشكلة “شأن داخلي من غير الوارد أن يتدخل الأتراك فيه”.
ولفت إلى أن “الهيئة السياسية” في إدلب تحاول مجددا التواسط من أجل عدول “حكومة الإنقاذ” عن قرارها بإغلاق كافة مكاتب ومراكز “الحكومة المؤقتة” في إدلب، دون وضوح النتائج حتى الآن.
وأغلقت “حكومة الإنقاذ” بمؤازة عسكرية من “هيئة تحرير الشام” الثلاثاء، مكاتب وزارية تابعة لـ”الحكومة المؤقتة” في محافظة إدلب، من بينها مكاتب وزارتي الصحة والتعليم العالي ومراكز تابعة لوزارة الزراعة.
وأكد “الجندي” أن “الحكومة المؤقتة” موجودة في إدلب ومستمرة في عملها، وأنهم سيجدون أماكن “آمنة” فيها لافتتاح مكاتبهم ومراكزهم التي أغلقت.
وأمهلت “حكومة الإنقاذ” في 12 كانون الأول الجاري، “الحكومة المؤقتة” 72 ساعة لإخلاء مكاتبها في “المناطق المحررة”، تبعها تعليق للمهلة بسبب تدخل هيئات سياسية ومدنية مقربة من “حكومة الإنقاذ”.
يأتي التوتر بين الحكومتين بعد أن وصف أحد المسؤولين في “الحكومة المؤقتة” “حكومة الإنقاذ” التابعة لتحرير الشام بأنها “حكومة إرهاب”.
وطن اف ام