روسيا ستدعو ممثلي ” الإدارات الذاتية الكردية ” إلى سوتشي
قال الجنرالات الروس المختصين في عملية أستانا والتحضير لمؤتمر سوتشي، إن “الإدارات الذاتية لشمال سوريا ستدعى إلى مؤتمر سوتشي”، الأمر الذي سيثير حفيظة أنقرة التي تعارض حضور أي طرف قريب من الوحدات الكردية أو الاتحاد الديمقراطي الكردي لمؤتمر سوتشي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، بلغ مسؤولون روس، قائد وحدات حماية الشعب، “سبان حمو” خلال زيارته موسكو أن الإدارات الذاتية لفيدرالية الشمال السوري، ستدعى إلى “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي .
وكانت قمة سوتشي بين الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، أسفرت عن الاتفاق على ضرورة تفاهم الدول الثلاث على قائمة المدعوين إلى مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده نهاية الشهر الحالي لإقرار قائمة أعدتها موسكو وضمت نحو 1500 -1700 سوري مدعوين إلى سوتشي.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط”، أمس إن مسؤولين في وزارة الدفاع والاستخبارات الروسية أبلغوا حمو قبل أيام “أنهم يقيمون تعاوناً تكتيكياً مع تركيا لإنجاح (سوتشي)؛ لذلك فإنهم لن يوجهوا دعوات رسمية إلى الوحدات أو الاتحاد الكرديين، لكنهم سيدعون ممثلي الإدارات” في شمال سوريا.
ومن جهة أخرى، أكد قيادي كردي أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، تسلمت قبل يومين شحنات إضافية من السلاح الأميركي. وأضاف “لدينا برنامج عسكري واضح برفع عدد قواتنا من 25 إلى 30 ألفاً مع تغيير واضح في دورها بعد هزيمة (داعش)بحيث تصبح جيشاً نظامياً”.
واشترطت أنقرة اقصاء الوحدات الكردية، الأمر الذي وافقت عليه موسكو؛ في محاولة للاستفادة من دفع تركيا للحوار الوطني في سوتشي بضغط أنقرة على المعارضة السياسية والعسكرية الفاعلة التي تدعمها ب.
وصعدت تركيا في الأيام الأخيرة ضد مؤتمر سوتشي وضد بشار الأسد، إضافة إلى أن معظم الفصائل العسكرية والسياسية السورية أصدرت بيانات ترفض المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وبحسب ما قال حمو، فإن موسكو حسمت تصورها لمؤتمر الحوار في سوتشي، بحيث يسفر عن إطلاق عملية لصوغ دستور سوري جديد عبر تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الأطراف السوري تبحث مسودة الدستور التي أعدها الجانب الروسي بداية العام الماضي، ونصت في شكل رئيسي على تذويب صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الوزراء وتشكيل “جمعية المناطق” من الإدارات المحلية، إضافة إلى البرلمان الوطني.
وأكد جنرالات روس لقائد وحدات الحماية الكردية أنهم متفقون على أن نموذج روسيا الاتحادية صالح لسوريا لكن في شكل “متدرج وعبر الصبر والتفاوض”، وقال أحد الجنرالات الروس “الحل في سوريا فيدرالي، لكن الأمر يحتاج إلى وقت، ولا بد من موافقة الحكومة الجديدة في دمشق على ذلك بعد صوغ الدستور السوري”.
وتصنف تركيا ميليشيا ” ب ي د ” على قوائم الإرهاب لأنه ذراع سياسي وعسكري لحزب العمال الكردستاني ” بي ك ك ” المصنف على لوائح الإرهاب عالمياً.
وطن اف ام / صحف