اعتبرت “منصة موسكو” التي يرأسها قدري جميل، إن الهيئة العليا للمفاوضات تجاوزت صلاحياتها بإصدار بيان لم يجر التوافق والتصويت عليه وأنه يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك البيان.
وطالبت “هيئة التفاوض” في بيان أمس الاثنين، مجلس الأمن بالتدخل “العاجل” لوقف جرائم نظام الأسد وحليفته روسيا في سوريا بشكل عام ومحافظة إدلب على وجه الخصوص، داعية للضغط على روسيا و”إدانتها بأقصى العبارات مع فرض إجراءات كفيلة بوقف فوري لجرائم الإبادة التي تمارسها، وحمايتها للنظام”.
وقالت “منصة موسكو” في بيان الثلاثاء ردا على بيان “هيئة التفاوض”، إن المكتب الإعلامي لـ “الهيئة” تجاوز صلاحياته، وأصدر البيان دون أن يتم التوافق عليه، مؤكدة أنها غير معنية بالبيان وستطالب بمحاسبة المسؤولين عنه “لأن قضية بهذه الأهمية والحجم بحاجة لقرار سياسي من الهيئة وليس قرار مكتب إعلامي”.
واعتبرت “منصة موسكو”، أن “حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعليّ على الأرض”، موضحة أن “التصعيد الإعلامي كان يتلازم مع التحضير لجلسة مجلس الأمن التي عُقدت أمس”، وأن “الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى موادّ إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في تأليف الأخبار والوقائع”، على حدِّ زعمها.
واتهم بيانها، ما أسمتها “المنابر الغربية – الخليجية” بإطلاق “الحملة الإعلامية” ضد روسيا بالاشتراك مع “بعض الفعاليات السورية وضمنها المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية”، كما اتهمتها بتجاهُل ما أسمته “عدم التزام تركيا باتفاقات أستانا الخاصة بمنطقة إدلب، ومماطلتها المتواصلة في تنفيذ تعهُّداتها ضد جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليا)”.
ولفتت “منصة موسكو”، أن “جبهة النصرة” كانت الهدف الأساسي للغارات الروسية، وأن وسائل الإعلام المذكورة تجاهلت ذلك، داعية لإدانة ما أسمته “العدوان التركي المستمر على عفرين”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “الاتهامات التي وُجِّهت لنظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين دعاية أمريكية”، و”أن واشنطن تحاول بذلك التقليلَ من النتائج المفيدة لمؤتمر سوتشي”.
واستخدمت قوات الأسد خلال الأسابيع الأخيرة، السلاح الكيماوي عدة مرات في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب، كان آخرها قبل يومين بقصف مدينة سراقب ببراميل تحمل “الكلور” السام، ما أدى لإصابة 11 مدنيا بحالات اختناق، تزامنا مع حملة قصف “مكثّف” لطائرات روسيا والنظام تتعرض لها إدلب والغوطة الشرقية، أسفرت عن استشهاد العشرات والجرحى في صفوف المدنيين.
وطن اف ام / وكالات