أردوغان وبوتين يبحثان هاتفياً الأوضاع في الغوطة الشرقية
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر التطورات في سوريا وعلى رأسها الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن مباحثات أردوغان وبوتين جاءت في اتصال هاتفي بينهما مساء الثلاثاء ، بحسب الأناضول.
ووفقا للمصادر، جرى التأكيد خلال الاتصال على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها أنقرة وموسكو وطهران من أجل التطبيق الكامل للهدنة في الغوطة الشرقية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي.
كما أكد الجانبان أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة ووقف المأساة هناك في أقرب وقت.
وبحسب المصادر ذاتها، أطلع أردوغان نظيره الروسي على معلومات حول العملية العسكرية التي تنفذها تركيا ضد العناصر الإرهابية في عفرين، كما تطرق الجانبان إلى العلاقات الثنائية.
هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت قبل الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين الأسبوع المنصرم، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.
ومنذ أكثر من 10 أيام ، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام