رايتس ووتش تحمل الأسد مسؤولية الهجمات الكيماوية
حمّلت منظمة “هيومن رايتس ووتش، نظام الأسد، مسؤولية معظم الهجمات الكيميائية التي وقعت في البلاد منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لهجوم وقع في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا، والتي استشهد فيها أكثر من 100 شخص.
وأوضحت المنظمة أنّ الجهود الدولية الرامية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، باءت بالفشل، ولم تسفر عن نتائج إيجابية في هذا الخصوص.
وذكرت المنظمة: “وقع في سوريا خلال الحرب المستمرة، 85 هجوما بالأسلحة الكيميائية، واستنادا إلى معطيات مصادر موثوقة، يمكن القول إنّ نظام الأسد هو المسؤول عن معظم تلك الهجمات”.
وأشار البيان أنّ نظام الأسد مستمر في انتهاكه للمواثيق الدولية في هذا الإطار رغم محاولات منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، لثنيه عن هجمات مماثلة.
وأفرد البيان حيزا لتصريحات لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت فيها إن الأمم المتحدة ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، لم تضاعفا جهودهما حيال لردع نظام الأسد، رغم مرور عام على مجزرة خان شيخون.
وأضافت فقيه أنّ مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية يراقبان بصمت، كيفية تحوّل كابوس الحرب الكيميائية في سوريا إلى حقيقة.
وخلص تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة والمنظمة إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن إطلاق غاز السارين في بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل/ نيسان 2017.
وتوصلت اللجنة المشتركة إلى أن قوات الأسد مسؤولة أيضا عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و 2015.
من جانبها، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم” أنه على الرغم من توجيه الإدارة الأمريكية ضربة عسكرية لمطار الشعيرات العسكري في ريف حمص والذي انطلقت منه الطائرات التي استهدفت خان شيخون في ريف ادلب بالمواد الكيماوية، إلا أنّ ذلك لم يمنع نظام الأسد من استمرار استخدام تلك الأسلحة”.
ووثقت الشبكة بعد هجوم خان شيخون 11 هجوماً بأسلحة كيماوية مؤكدةً أن المجتمع الدولي مُلزم بالإيفاء بتعهداته بمنع استخدام الكيماوي ضد الشعب السوري ” كي لا تتكرر مشاهدُ السكان وهم يموتون خنقاً”.
هذا وقد استخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي على خان شيخون رغم تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في الخامس من كانون الثاني / يناير عام 2016 ، تدمير “كل” الأسلحة الكيماوية التي أعلن عنها نظام الأسد، بموجب اتفاق توصل إليه نظام الأسد مع أمريكا وروسيا، عام 2013 ، لتجنب ضربات أمريكية كانت وشيكة ضد نظام الأسد.
وسبق لـ وطن اف ام أن أعدت فيديوغرافيك توثيقي للمجزرة بعد حدوثها :
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=Z6T9pihgl-M[/youtube]
وطن اف ام