هل حدد ترامب توقيت سحب قواته من سوريا ؟!
قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب طالب بسحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المزمعة في شهر نوفمبر المقبل، وذلك الزعم بحسب خبر نشرته، أمس (الأربعاء)، وكالة أسوشييتد برس الأمريكية للأنباء، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى بالبيت الأبيض، رفضت الكشف عن هويتهم.
وذكر المسؤولين أن ترامب لم يصدر بعدُ أمراً رسمياً بخصوص سحب القوات، ولم يقدم جدولاً زمنياً لعملية الانسحاب للرأي العام، غير أنهم أكدوا أن الرئيس طلب انسحاب القوات قبل انتخابات الكونغرس.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، في وقت سابق الأربعاء، إن الرئيس وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي، الثلاثاء، على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا فترة أطول، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبياً.
وأضاف المسؤول لوكالة “رويترز” للأنباء، أن ترامب لم يقر جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات، لكنه يرغب في “ضمان هزيمة تنظيم الدولة، ويريد من دول أخرى بالمنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا”.
وتابع المسؤول: “لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل”.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق: إن قوات بلاده “ستغادر سوريا قريباً جداً، ونترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمْنا داعش 100%. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة”.
وقد علق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على تصريحات ترامب ،”لو خرجت تلك القوات من شرق سوريا فستخسر نقطة التفتيش تلك”. مضيفا أن “هذا الممر سيخلق الكثير من المشاكل”.
وأضاف بن سلمان “أن تلك القوات لا يجب أن تنسحب من هناك”.
يذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة كشف يوم الاثنين المنصرم، عن المهمة السرية التي كُلف بها الجنديان المقتولان في منبج شمالي سوريا.
وأوضح متحدث “البنتاغون”، أدريان غالواي، أن “مهمة الجنديين، الأمريكي والبريطاني، المقتولَيْن كانت تتمثل بقتل أو إلقاء القبض على قيادي في (تنظيم الدولة)”.
وقال “غالواي”: إنه “خلال المهمة انفجرت عبوة ناسفة أدت لمقتل كلٍ من الجندي الأمريكي، جوناثان دونبار، والرقيب مات تونرو من الجيش البريطاني، إضافةً إلى إصابة خمسة آخرين”.
وفي ديسمبر الماضي، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بوجود 2000 جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات، كما تقدم واشنطن الدعم للوحدات الكردية التي تصنفها تركيا على لوائح الإرهاب وتشكك بمحاربة الأخير لتنظيم الدولة في سوريا.
وطن اف ام / وكالات