سياسة

وزير الخارجية المصري لا يستبعد إرسال قوات عربية إلى سوريا

قال وزير الخرجية المصري سامح شكري إن فكرة استبدال قوات عربية بالقوات الأخرى الموجودة في سوريا واردة وتناقش على المستوى الإعلامي وفي المناقشات بين الدول.

ونقلت صحيفة “الأهرام” المصرية الجمعة عن “شكري” قوله إن هذه الفكرة لا تتردد على المستوى الإعلامي فقط، وإنما هي مطروحة أيضا في المناقشات بين المسؤولين الدوليين، لبحث إمكانية مساهمة ذلك في إحلال السلام بسوريا وفقا لتعبيره.

وأضاف شكري أن هذا المناقشات حول هذا الموضوع لم تكتمل، مضيفا أن الموضوع يتطلب بحثا وتقديرا لكل العناصر المرتبطة به، و”لا يمكن القول أنه اختمر لطرحه عمليا وماديا لاتخاذ قرار حياله”.

وفي السياق ذاته أبدى وزير الخارجية المصري اعتراضه على آلية استخدام حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن، قائلا إن وجوده أعاق قدرة مجلس الأمن على لعب دور في تحقيق السلم والأمن الدوليين، لافتا إلى وجود توافق دولي على ضرورة إزالة حق النقض أو تنظيم استخدامه، وفق قوله.

وسبق أن استخدمت روسيا حق النقض12 مرة في مجلس الأمن لمنع محاسبة نظام الأسد على جرائم ارتكبها ضد السوريين أو لعرقلة إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، أو لعرقلة التحقيق في جرائم من بينها استخدام الأسلحة الكيماوية أكثر من مرة.

وكان وزير الخارجية المصري قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الأحد الماضي إن فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، وذلك عقب الضربة العسكرية المحدودةالتي شاركت فيها فرنسا إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة ضد مواقع للنظام ردا على ارتكابه مجزرة بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما شرق العاصمة دمشق.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مسؤولين أمريكيين منتصف نيسان الفائت قولهم إن واشنطن تسعى لاستبدال قوات عربية بالقوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تواصلت مع كل من السعودية وقطر والإمارات ومصر حول ذلك.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تداول عدد من وسائل الإعلام الإيرانية ونظام الأسد، نقلاً عن مصادر مختلفة، أنباء عن وجود قوات من الجيش المصري على أرض سورية، من أجل مساعدة النظام في محاربة تنظيم الدولة، مؤكدة وصول فرقة من الطيارين العسكريين المصريين لقاعدة في محافظة حماة السورية.

وكان المتحدث الرسمي لهيئة التفاوض السوري، “يحيى العريضي”، أكد الجمعة الماضي، أن “سوريا لا تحتاج إلى مزيد من القوات على أرضها”، معتبرا أن إرسال قوات إضافية إلى سوريا سيزيد من “التوتر”.

وفي ذات السياق، تحفظ وزير الدفاع الأمريكي، “جيمس ماتيس”، في وقت سابق حول وجود قوات عربية في سوريا التي يسعى البيت الأبيض لبنائها محل القوات الأمريكية التي قرر الرئيس الامريكي سحبها من سوريا.

وكان وزير الخارجية السعودي، “عادل الجبير”، أعرب عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سورية تحت مظلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذا اتُخذ قرار بتوسيعه.

وطن اف ام / صحف 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى