العريضي: نظام الأسد يعيق الحل السياسي

وأضاف العريضي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم : “الكل يريد إخراج إيران من سوريا، والنظام يعاكس التوجه العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا”.

وفي تعليقه على تصريحات وزير خارجية الأسد وليد المعلم حول شرعية التواجد الإيراني في سوريا، أكد العريضي “يرى المعلم أن الوجود الإيراني شرعي، وعندما يقوم الإيرانيون بقتل السوريين فهو بذلك يشرع القتل في سوريا، ويعتبر أنه حتى إذا قتل السوريون من جانب جهة مدعومة من جانبهم فهو محلل وهذا أيضا جزء من ارتكاب جرائم الحرب في سوريا”.

وأشار العريضي إلى أن نظام الأسد يحاول أن ينأى بنفسه عن اللجنة الدستورية التي شكلها ودعمها لإبعاد شبهة “التبعية” عن تلك اللجنة. 

وتابع العريضي: “تلك اللجنة مكلفة بمهمة محددة حسب المعلم، تلك المهمة هي مناقشة بعض قواعد الدستور ورفعها لمؤتمر سوتشي، وسوتشي يرسلها للنظام حتى يأخذ ما طرح عليه بعين الاعتبار، بمعنى آخر هو يعتبر أن دستور 2012 هو دستور جيد ولا يريد له أن يتغير، فقط السوريون بين بعضهم مشاكل يتناقشون فيها وإن كان لديهم اقتراحات السلطة تأخذها بعين الاعتبار، بكل بساطة يتصور أن الأمور عادية وطبيعية وهذا إشارة للانفصام عن الواقع”.

وشدد العريضي “نظام الأسد يعتبر اللجنة الدستورية مسألة عادية، إذا كان هناك نقاش لها فلا مانع، والنية هنا أن القضية السورية تختصر لمسألة دستورية هكذا بنظرهم، وكأن الدستور ذاته له أي قيمة، ومعروف تماما أنه لم يكن هناك احترام للدستور إلا بما يخدم النظام تاريخيا”.

وفي وقت سابق قال وزير خارجية الأسد إن الأخير أرسل 50 اسماً مرشحاً للجنة الدستورية وأضاف أن القائمة تسلمت لسفيري روسيا وإيران لدى النظام باعتبارهما دولتين ضامنتين وفق قوله.

وأكد المعلم أن اللجنة الدستورية سترفع توصية إلى مؤتمر سوتشي عندما تتوصل اللجنة إلى اتفاق حول تعديل بعض المواد وسيجري رفعها إلى نظام الأسد.

 

وطن اف ام