قال أندريه كوجين نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن وضع المدنيين في محافظة الرقة بعد طرد تنظيم الدولة منها لم يتحسن، وأضاف أن منظمات الإغاثة عاجزة عن العمل داخل المدينة.
واعتبر كوجين أن أهم انتصار للتحالف الدولي في سوريا كان السيطرة على محافظة الرقة بعد مواجهات مع تنظيم داعش.
وأكد كوجين ان عملية التحالف الدولي العسكرية دمرت الرقة بشكل كامل فضلاً عن مئات المدنيين الذين دفنوا تحت انقاض المباني.
وتابع: “تسللت إلى وسائل الإعلام شهادة لمسؤول عسكري أمريكي قال إن عدد الذخائر المدفعية التي أسقطت على الرقة خلال 4 أشهر لم يحصل منذ انتهاء الحرب في فيتنام”.
وأشار المتحدث إلى أن أثار القذائف والمدافع التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مازالت واضحة في وقت لم تنفذ فيه أي عمليات إعمار في الرقة بحسب كوجين.
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في تقرير لها أن التحالف الدولي وخلال حملة استعادة محافظة الرقة من تنظيم الدولة، لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين أو أخذ الاحتياطات لتقليل الضرر الذي سيلحق بهم لأدنى حد.
وذكرت المنظمة ان الضربات التي شنتها مقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش في الرقة قد تكون انتهكت القانون الدولي من خلال تعريض حياة المدنيين للخطر.
وأضافت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 112 شخصاً في الرقة خلال بحث ميداني أجرته في شباط/فبراير الماضي وزارت خلاله 42 موقعاً تعرضوا ضربة جوية ومدفعية وبقذائف المورتر.
واتُهم التحالف الدولي من قبل عدد من المنظمات الدولية باستهداف الأحياء السكنية في الرقة فيما رد على تلك الاتهامات بأنه اتخذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن عناصر تنظيم الدولة استخدموا المدنيين دروعا بشرية خلال معركة استعادة السيطرة على الرقة وأكدت أن ذلك صعّب المهمة على التحالف الدولي لتجنب وقوع خسائر بشرية.
ودعت العفو الدولية التحالف الدولي إلى الاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب فيه وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلا عن تقديم التعويضات للضحايا.
وطن اف ام