الخارجية الأمريكية تؤكد عودة الدعم للدفاع المدني
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي اليوم، إصدار حوالي 6.6 مليون دولار لاستمرار العمليات الحيوية للحياة في دعم مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.
وأوضح بيان الوزارة أن الولايات المتحدة تدعم بقوة “الخوذ البيضاء” التي أنقذت أكثر من 100.000 شخص منذ بدء الصراع، بما في ذلك ضحايا هجمات الأسد بالأسلحة الكيماوية.
وجاء في البيان” هؤلاء المستجيبون الأبطال الأوائل لديهم واحدة من أخطر الوظائف في العالم وما زالوا مستهدفين عن عمد من قبل نظام الأسد والغارات الجوية الروسية ، ومنذ عام 2013 ، قُتل أكثر من 230 من هؤلاء المتطوعين الشجعان أثناء العمل على إنقاذ المدنيين السوريين الأبرياء”.
وكان طالب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وزارة الخارجية بتجميد نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لجهود إعادة الإعمار في سوريا، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، جاء أمر ترامب بعدما علم من مقال صحافي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت دفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
وفي وقت سابق، أوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن بريطانيا تدرس زيادة المساعدات المقدمة لمؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “ترامب” وقف أموال مخصصة لجهود إعادة الإعمار في سوريا، من بينها أموال تغطي مشاريع للدفاع المدني السوري.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” إنها تدرس إمكانية سد الفجوة التي ستتركها الولايات المتحدة، مؤكدة على العمل الهام الذي تقوم به المنظمة في ظروف الحرب “المروعة” التي تعيشها سوريا.
وأضافت “ماي” رداً على سؤال وجه إليها في مجلس العموم البريطاني حول المنظمة أن “بريطانيا تدرك العمل المهم والقيم التي تقوم به الخوذ البيضاء، وهم بالتأكيد في منتهى الشجاعة ليستمروا بعملهم، نحن ندعمهم وسنستمر بدعمهم، وسيقوم وزير التنمية الدولية بالنظر إلى مستوى الدعم المقدم لهم في المستقبل”.
ويعمل الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 230 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
تواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”.
وطن اف ام