الخارجية الأمريكية تنفي حدوث لقاء مع نظام الأسد في دمشق
نفت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء، الأنباء التي تحدثت عن اجتماع وفد أمريكي مع قيادات أمنية في نظام الأسد في منطقة المزة بالعاصمة دمشق في الأسبوع الأخير من شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن “هذه التقارير لا تعكس الواقع”، مؤكدة أن “هذه المعلومات لا تعكس ما تتعقبه الحكومة الأمريكية في هذه المرحلة، وليست على علم بأي اجتماع لهذا الغرض”.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية لحزب الله قالت الثلاثاء، إن وفدا أمريكا اجتمع بقيادات أمنية في النظام السوري، لافتة إلى أن “طائرة خاصة إماراتية حطت قبيل منتصف الليل في مطار دمشق الدولي الذي شهد إجراءات أمنية مشددة”.
وأضافت أن “الوفد الأمريكي ضم ضابطا رفيع المستوى بالإضافة إلى ضباط من وكالات استخبارية وأمنية أمريكية مختلفة”، مشيرة إلى أنه “كان في استقبال الوفد الأمريكي اللواء علي مملوك مدير مكتب الأمن القومي السوري في مكتبه الجديد بالمزة، بالإضافة إلى رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء ديب زيتون ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء موفق أسعد”.
وقالت “الأخبار” إن اللقاء استمر قرابة أربع ساعات استعرضت فيه جوانب من الأزمة السورية، لكن الأبرز فيها كان عرضا أمريكيا بالاستعداد لسحب الجنود الأمريكيين بالكامل من الأراضي السورية، بما فيها قاعدة التنف ومنطقة شرقي الفرات وفق ترتيبات أمنية بإشراف الجيشين الروسي والتابع للنظام.
لكن الجانب الأمريكي في المقابل اشترط انسحاب الإيرانيين من كامل الجنوب السوري والحصول على حصة من النفط في شرق الفرات، فضلا عن ضمانات خطية بحصول الشركات الأمريكية على حصة من قطاع النفط شرق سوريا.
وطلب الضابط الأمريكي وفقا للصحيفة من النظام تزويد الولايات المتحدة بقاعدة بيانات كاملة عن المجموعات “الإرهابية” تتضمن أعداد القتلى الأجانب من أفرادها، ومن بقي على قيد الحياة ومن لديه القدرة على العودة إلى الدول الغربية باعتبار أن “الخطر الإرهابي يهدد الأمن الدولي”.
وطن اف ام / متابعات