سياسة

ماذا نتج عن القمة الرباعية في اسطنبول؟

دعت القمة الرباعية أمس السبت في اسطنبول، يمشاركة كل من الرئيس التركي ونظيريه الروسي والفرنسي، والمستشارة الألمانية ميركل، لتأسيس لجنة في جنيف لصياغة دستور سوريا بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة على أن تلتئم اللجنة خلال وقت قريب قبل نهاية العام، بحسب رويترز.

وتناول الزعماء خلال القمة، آخر المستجدات الميدانية في سورية، وخاصة في محافظة إدلب، إضافة إلى مسيرة الحل السياسي للأزمة.
وأكد أردوغان أن “الحلّ يجب أن يكون سياسيًا، والشعب السوري وحده من يجب أن يقرر، مشيرًا إلى أن “الدول الأربع اتفقت على ضرورة الحفاظ على وحدة التراب السوري، والأولوية هي الحفاظ على وقف كامل لإطلاق النار هناك”.
بدوره، شدد الرئيس الروسي على “أهمية انتهاء تركيا من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، ومن الضروري بداية أن تكون هناك لجنة دستورية، وأن تكون هذه اللجنة ممثلة للشعب السوري كله”، واتفق مع أردوغان على أنّ “السوريين هم من تقع عليهم مهمة تحديد مستقبلهم”.
أما الرئيس الفرنسي فرفض أي عمل عسكري لقوات النظام والميليشيات الموالية له على إدلب التي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين”.
من جهتها، قالت ميركل إنه “لا حل عسكرياً للقضية السورية وفي نهاية هذه العملية السياسية، يجب أن تكون هناك انتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين، بمن في ذلك من يقيمون في الخارج، الأمر الذي وافق عليه ماكرون وحض روسيا على ممارسة ضغط واضح جداً على نظام الأسد”.
وكان الكرملين، رحب يوم الإثنين الماضي، بالقمة الرباعية في تركيا بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا بشأن سوريا، معتبراً أنها ساحة جيدة لضبط الساعات.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أشهر أن القمة ستعقد في السابع من شهر أيلول الماضي، إلا أنها لم تعقد في ذلك الوقت بسبب تطورات الوضع في إدلب.
الجدير بالذكر أن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، شمالي غربي سوريا، خلال مؤتمر صحفي في السابع عشر من شهر أيلول الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى