مدير حوار السوريين بموسكو: اللقاء سيعد ناجحًا إذا اتفق الفرقاء على جلسات لاحقة
أكد فيتالي ناؤمكين رئيس معهد الاستشراق الروسي والمكلف بإدارة جلسات الحوار بين الفرقاء السوريين التي ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري وتستمر حتى التاسع والعشرين منه، أنه سيعتبر لقاء موسكو ناجحًا، إذا عمل النظام والمعارضة معًا واتفقا على جلسات لاحقة للحوار .
وأضاف الأكاديمي الروسي أن الحوار سيعقد على مرحلتين، حيث سيخصص أول يومين 26 و27 من يناير الجاري لاجتماعات وحوارات بين أطياف المعارضة دون حضور ممثلي النظام، كي تحاول أطياف المعارضة تجاوز خلافاتها، والتفاهم على قواسم مشتركة، وفي المرحلة الثانية التي تمتد ليومي 28 و29 من الشهر الجاري سينضم ممثلو حكومة دمشق لجلسات الحوار، وإذا ما تبادل الجميع وجهات نظرهم حول سبل حل الأزمة المتفاقمة في سوريا منذ نحو أربعة أعوام، واتفقوا على مواصلة الحوار في جولات لاحقة، فإن ذلك يعد نجاحا بحد ذاته، وبداية للخروج من الطريق المسدود الذي دخله النزاع في سوريا .
وأشار البروفيسور ناؤمكين، أن الحوار سيكون سوريًا بامتياز ، فلن يتواجد أي طرف ثان، لا روسيا، ولا منظمات أممية أو إقليمية ولا أي جهة أخرى، وأن دوره كشخصية مدنية ينحصر في إدارة الحوار لا أكثر.
وشدد ناؤمكين على أن الحوارات ستجري بعيدًا عن أعين الصحافة وخلف أبواب مغلقة قائلًا: “يمنع منعًا باتًا تواجد الصحفيين في مكان انعقاد جلسات الحوار”، مشيرًا إلى أن الصحفيين الراغبين في اصطياد الاخبار عليهم اللجوء للمركز الصحفي في الخارجية الروسية، أو متابعة أعضاء الوفد المشارك في الحوار في مقرات إقامتهم، او التوجه إليه شخصيًا، ولكن بعد انتهاء جلسات الحوار تمامًا .
يذكر أن تشيكلات المعارضة المختلفة لم تحسم أمرها بعد بالمشاركة في لقاء موسكو من عدمه، وستجتمع أطياف من المعارضة اليوم في القاهرة لإصدار قرارها النهائي في الأمر.
وتناثرت معلومات عن اتخاذ بعض فصائل المعارضة قرارًا بالحضور بشكل فردي (وكانت الخارجية الروسية وجهت الدعوات بشكل شخصي، وبغض النظر عن الانتماء التنظيمي، أو الأيدلوجي، أو الديني)، كهيئة التنسيق الوطني التي أعلنت مشاركة اعضائها ، فيما أعلنت أطراف أخرى رفضها المشاركة من حيث المبدأ، إلا أن البروفيسور ناؤمكين يرى أن كل شيء، وكل المواقف قابلة للتغيير قائلًا: “فمن أعلن مشاركته قد يغيب، ومن أعلن مقاطعته قد يحضر”.
الاناضول – وطن اف ام