أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن تفهمه لموقف المعارضة السورية من خطته الخاصة بتجميد القتال في مدينة حلب بعد الانتقادات التي وجهها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة للخطة.
وقال دي ميستورا في كلمة ألقاها في مؤسسة “تشاتام هاوس” بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان “بعد أربعة أعوام من الأزمة السورية”، إن تجميد القتال في حلب سيمكننا من تطبيق الأمر ذاته في بقية المدن السورية، لافتًا إلى أن تجميد القتال ووقف إطلاق النار “أمران مختلفان”.
وأضاف أن مناشدته لكافة الأطراف تجميد القتال في حلب لستة أسابيع جاءت بسبب أن الأطراف المتحاربة لديها أسلحة خاصة بها، مشيرا إلى أن الاشتباكات مستمرة بالمدينة رغم وجود بعثة للأمم المتحدة فيها.
واعتبر خوجة أمس الخميس أن خطة المبعوث الأممي لسوريا بتجميد القتال في حلب غير كاملة وتحتاج للمزيد من النقاش، مشيراً إلى أن وقف القتال يجب أن يكون في كافة المناطق السورية.
وأكد خوجة في مؤتمر صحفي بباريس عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن إسقاط بشار الأسد شرط أساسي في أي مفاوضات مفترضة لحل الأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن الائتلاف وفرنسا متفقان على أن الأسد هو مصدر الإرهاب، وهو المشكلة وليس جزءا من الحل.
كان دي ميستورا قد تقدم بمبادرة لـ”تجميد القتال” في حلب والسعي لمصالحة بين المعارضة والنظام وتوجيه جهودهما لقتال تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و 2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة.
الجزيرة نت