سياسة

بدء سريان اتفاق “خفض التوتر” منتصف الليل وأمريكا قلقة من مشاركة إيران كضامن فيه

بدأ سريان اتفاق ” خفض التوتر ” منتصف ليل ” الجمعة – السبت” بعد تعرض مناطق مشمولة بالاتفاق الأخير لقصف مدفعي وبالطيران من قبل قوات الأسد.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله خلال زيارته واشنطن إن المملكة تؤيد إقامة مناطق آمنة في سورية، لكنها تنتظر مزيداً من التفاصيل حول محادثات أستانا ، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها تسعى إلى تسريع وتيرة تشكيل لجان عمل من أجل تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق المناطق الآمنة ” خفض التوتر”.

وكشفت الوزارة أمس تفاصيل التحضير للمبادرة الروسية بتكليف مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين. وقال نائب الوزير ألكسندر فومين إن وزير الدفاع سيرغي شويغو عقد خلال الأسبوعين الماضيين لقاءات تمهيدية نسق فيها المواقف حول المبادرة مع نظرائه في تركيا وإيران وإسرائيل ونظام الأسد، كما أطلعت موسكو بعض «القادة الميدانيين» لقوى الثورة العسكرية على تفاصيلها.

واعتبر فومين أن الاتفاق «سيتيح عملياً وقف الحرب في سورية»، لافتاً إلى أن تأييد الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية يعتبر ضمانة لتنفيذه العملي.

وأكدت موسكو وقف استخدام سلاح الجو الروسي في مناطق «تخفيف التصعيد» منذ مطلع الشهر.

وفي إطار الإجراءات العملية المنتظرة لفتت وزارة الدفاع إلى احتمال توسيع عدد المشاركين في أعمال الرقابة لوقف النار، بضم الأردن الذي ينتظر أن يوكل إليه دور أساسي في مراقبة المنطقة الجنوبية، و «دول أخرى يجرى الحوار معها» بحسب مسؤول عسكري أكد -في السياق ذاته- أن الانتهاكات «ستواجه بحزم، وسيتم إجراء تحقيق دقيق، ووفق نتائجه ستُتخذ قرارات حول تدابير الرد، بما في ذلك عبر استخدام القوة العسكرية ضد منتهكي وقف النار».

كما أشار إلى أن العمل الرئيس سينصب على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتخفيف التصعيد، ووضع الخرائط مع تحديد المناطق الآمنة والعازلة، وموافقتها مع الشركاء في المفاوضات.

ولم تستبعد وزارة الدفاع عودة روسيا إلى العمل بمذكرة السلامة الجوية الموقعة مع واشنطن، والتي جمدتها موسكو بعد الضربة الأميركية على قاعدة «الشعيرات».

وكان وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون بحثا هاتفياً موضوع «مناطق وقف التصعيد».

وفي بيان صادر عنها، السبت، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، إن الوزير تيلرسون أجرى مكالمة هاتفية مع لافرون لبحث اتفاق “أستانة 4”.

وأوضحت نويرت أن تيلرسون أبدى رغبته بلقاء لافروف في أقرب وقت ممكن لبحث الملف السوري.

وعبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من اتفاق آستانا. وأعلنت أنها تشكك في مشاركة إيران كدولة ضامنة للاتفاق. وجاء في بيان للوزارة: «لا تزال لدينا بواعث قلق في شأن اتفاق آستانا بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى (الضامن)… نشاطات إيران في سورية ساهمت في العنف بدل أن توقفه».

وطن اف ام / وكالات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى