روسيا تحاول إقناع أمريكا بخطة مناطقها الآمنة
ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن الخطة الروسية التركية، للمناطق الآمنة في سوريا أو مناطق ” خفض التصعيد “، والتي يسعى الأخير للحصول على دعم الإدارة الأمريكية بشأنها.
وقال لافروف الذي زار واشنطن لأول مرة منذ 2013 سعيا للحصول على الدعم الأمريكي للخطة إن البحث تناول “آليات ملموسة يمكننا إدارتها معا”.
في المقابل، حث ترامب موسكو أمس الأربعاء على “احتواء” نظام الأسد وحليفته إيران في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن وموسكو إلى تحسين علاقاتهما المتوترة.
واستقبل لافروف، وهو أعلى مسؤول روسي يزور واشنطن منذ تنصيب ترامب، في البيت الأبيض حيث يستقبل عادة رؤساء الدول لعقد لقاءات ثنائية.
هذا وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الدائرة في سوريا.
لكنها حذرت من أن “الشيطان يكمن في التفاصيل” وقالت إن هناك الكثير الذي يتعين عمله.
والخميس الماضي في أستانا وقعت روسيا وايران وتركيا مذكرة تهدف إلى خفض مستوى العنف في سوريا دخلت ليلة السبت حيز التنفيذ. وتنص هذه المذكرة على إقامة “مناطق تخفيف التصعيد” و”مناطق آمنة” مع مراكز مراقبة تسيطر عليها قوات الدول الضامنة وربما “أطراف أخرى”.
وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدى عودته من روسيا، الأسبوع الماضي، عن المناطق الست الآمنة التي اتفق على تحديدها في سوريا.
وأكد أردوغان خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الطرفين اتفقا على أن تكون مدينة إدلب، شمال سوريا، منطقة خالية من النزاعات.
ونقلت وسائل إعلام تركية، قولها إن أردوغان وبوتين اتفقا على خمس مناطق آمنة أخرى، لم يحدد اسمها.
وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، إن المناطق المحددة لغاية اللحظة، هي “محافظة إدلب، وشمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا”، مشيرة إلى أن هذه المناطق هي مقترح من الطرف الروسي.
واقترحت روسيا أقوى حليف لبشار الأسد هذه المبادرة بدعم من تركيا التي تدعم الثوار.
وأيدتها كذلك إيران وهي حليف رئيسي آخر لبشار لأسد.
ورفضت كل الجماعات السياسية والعسكرية الممثلة للثورة الاقتراح قائلة إن روسيا لم ترغب أو لم تتمكن من حمل الأسد وحلفائه من المقاتلين المدعومين من إيران على احترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.
وطن اف ام