سياسة

لقاء سري يجمع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وروسيا والأردن قبيل اتفاق الجنوب

أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن لقاءات سرية سبقت الإعلان عن اتفاق تخفيض التصعيد جنوبي سوريا، جمعت الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، وعقدت في العاصمة الأردنية، إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي فوجئ بعدم وجود شروط اسرائيل ضمن الاتفاق بعد إعلانه.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات عقدت بموازاة اللقاءات الثلاثية التي ضمت في عمان مندوبين عن روسيا والولايات المتحدة والأردن، وسبقت إعلان وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سورية، في الثامن من تموز/يوليو الماضي.

ولفتت هآرتس إلى أنه على جانب اللقاء الذي عقد في العاصمة عمان، فقد عقد لقاء آخر بين ممثلي كل من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، في إحدى العواصم الأوروبية، وإن إسرائيل طالبت خلال هذه اللقاءات بأخذ مصالحها الأمنية بعين الاعتبار، وأن يكون الاتفاق ليس مجرد اتفاق للمدى القصير والمتوسط، كما اعتبرت كل من روسيا والولايات المتحدة، اللتين سعتا لتكريس الاتفاق لتسهيل مهمة تركيز الجهود الحربية ضد تنظيم الدولة.

وتبين الصحيفة أن إسرائيل سعت إلى أن يكون الاتفاق طويل المدى، وأن يشمل أيضا إبعاد القوات الإيرانية وقوات حزب الله وباقي المليشيات الشيعية من الأراضي السورية كليا، وليس فقط على مسافة 20 كلم من الحدود مع الجولان.

وادعت إسرائيل أن هذا المطلب أساسي من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة ومنع أي إخلال بالميزان الديموغرافي داخل سورية نفسها، وهو ما يؤثر سلبا على الاستقرار في الدول السنية المجاورة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان هناك توافق تام في الموقفين الأردني والإسرائيلي بهذا الخصوص.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، اكتشف نتنياهو عقب الاعلان عن الاتفاق، انه لا يتطرق إطلاقا إلى الوجود الإيراني في سورية ولا المصالح الأمنية الإسرائيلية، مادفعه إلى مهاجمته في السادس عشر من تموز/يوليو، أثناء زيارته لفرنسا، وقبل توجهه لدول أوروبا الشرقية. معلنا يومها أن الاتفاق الروسي الأميركي يكرس عمليا الوجود الإيراني في سورية.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو كرر موقفه من أن الاتفاق سيء لإسرائيل، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكابينيت الإسرائيلي الأسبوع الماضي لمناقشة الاتفاق المذكور.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده لن تتعاون مع روسيا في سورية إلا بشرط إخراج القوات الإيرانية منها.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى