اتهمت إيران السعودية أمس الأربعاء بالسعي إلى إثارة التوتر في المنطقة قائلة إن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أدلى بتصريحات “هدامة” بشأن استبعاد الحوار مع طهران.
وقال الأمير محمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع في تصريحات حادة على غير المعتاد يوم الثلاثاء إنه سيحمي المملكة مما وصفها مساعي إيران للهيمنة على العالم الإسلامي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله “هذه التصريحات دليل على أن السعودية تدعم الإرهاب وتسعى إلى سياسات المواجهة والدمار في المنطقة وتجاه إيران”.
وقال إن هذه التصريحات تظهر، مع افتراض أكثر السيناريوهات تفاؤلا، أن السعوديين يفتقرون إلى الفهم الصحيح للقضايا الإقليمية.
والعلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض مقطوعة في الوقت الحالي. وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في 2016 عندما اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران عقب إعدام الرياض رجل دين شيعي بارز.
وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط وتدعمان إيران نظام الأسد في حربه ضد ثورة الشعب السوري الذي تدعمها السعودية.
وفي اليمن تنفي إيران اتهامات السعودية بأنها تقدم دعما ماليا أو عسكريا للحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية المتحالفة مع المملكة.
وقال قاسمي “في حين تملأ التوترات غرب آسيا وتقتضي الحاجة التعاون والتفاهم بين الدول… فإن الإدلاء بمثل هذه التصريحات خطأ استراتيجي ويفتقر للحس السياسي”.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بعدما توفي مئات الأشخاص، كثير منهم إيرانيون، في تدافع أثناء الحج عام 2015. ولم يذهب إيرانيون إلى الحج في 2016 لكن طهران توصلت لاتفاق مع الرياض في مارس/ آذار لاستئناف حج الإيرانيين هذا العام.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في فبراير /شباط خلال زيارة إلى الكويت إن طهران تسعى لاستعادة العلاقات وتحسينها مع جيرانها في الخليج.
وطن اف ام / وكالات
